ناصر منذر
أكد مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن إيران لا تسعى لصنع أسلحة نووية، بل للحصول على الطاقة النووية السلمية، مشدداً على أن إنجازات إيران في هذا المجال تتماشى مع السلام وخدمة الإنسانية.
وقال إسلامي في كلمة خلال قيام مجموعة من الضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي السابع والثلاثين للوحدة الإسلامية بزيارة مفاعل (الشهيد فخري زاده) للأبحاث في طهران ومختبرات إنتاج الأدوية المشعة في منظمة الطاقة الذرية: إن «إيران ليست تابعة لأحد، ونحن نحدد مصالحنا الوطنية بناء على قدراتنا الوطنية، ونقدم ما نحققه للآخرين، ونحن نعارض أي هيمنة على العلوم والتكنولوجيا ونتطلع إلى العمل البحثي والإنتاج التكنولوجي».
وأشار إسلامي إلى أن إيران وعلماءها يخضعون للعقوبات منذ سنوات، وكل يوم تمارس الدول الغربية المزيد من الضغوط على البرنامج النووي، مضيفاً: «نحن نشهد مختلف الأكاذيب ضد الصناعة النووية الإيرانية، وفي المقابل لو لم تكن لدينا هذه الصناعة فلن نتمكن من إنقاذ حياة المرضى والتقدم في مجال الطاقة».
وفي سياق مواز، أطلق الجيش الإيراني، اليوم الثلاثاء، المناورات المشتركة للطائرات المسيرة، بمشاركة ما يقارب 002 طائرة دون طيار من الوحدات المختارة من قوات الجيش الأربع.
وقال قائد المناورات المشتركة للطائرات المسيرة التابعة للجيش الإيراني، الأدميرال حبيب الله سيّاري، في كلمة له، إنّ طائرات المراقبة والاستطلاع التابعة لقوات الجيش الأربع، نفّذت بنجاح عمليات مراقبة حدود البلاد وتحديد الأهداف المقصودة والتقاط صور للمنطقة العامة للمناورات».
بدوره أعلن المتحدث باسم هذه المناورات العميد أمير علي رضا شيخ دخول الطائرة «كمان 19» الدورة التشغيلية لأول مرة من خلال القيام برحلة قتالية والتحليق من إحدى قواعد الطائرات بدون طيار التابعة للجيش، كما نفذت عملية الحرب الإلكترونية والتشويش الراداري بنجاح في الجو.
وأضاف رضا شيخ: إن وحدات الحرب الإلكترونية التابعة للقوات الأربع للجيش قامت بالتمرين وتنفيذ أساليب وحلول الحرب الإلكترونية، وتم تنفيذ عملية تعطيل اتصالات الطائرات بدون طيار بنجاح بواسطة طائرات «أبابيل 4 وكمان 19».
وأوضح رضا شيخ أن جزءاً كبيراً من المعدات والأسلحة المحلية المستخدمة في هذا التمرين تم تصميمها وإنتاجها بأيدي الشباب والمتخصصين في الداخل ولا يمكن نشرها لوسائل الإعلام بسبب اعتبارات التصنيف والسرية للتقنيات المستخدمة في هذه الأسلحة، مشيراً إلى أنه على دول المنطقة أن تعلم أنه بالاعتماد على القوة والوحدة الداخلية دون الحاجة إلى وجود قوات أجنبية من خارج المنطقة يمكننا الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.
