الإرث الثقافي السوري العالمي يحتل ريادة  الحضارات

الثورة – رفاه الدروبي:

نظَّمت المديرية العامة للآثار والمتاحف برعاية وزارة الثقافة ندوةً علميةً أثريةً بعنوان: “أهمية الإرث الثقافي السوري العالمي وآلية النهوض به وصونه وحفظه وتوثيقه وحمايته والطرق المثلى لاستثماره” ألقاها المؤرِّخ الباحث في علم الآثار واللغات الدكتور محمود السيد ضمن القاعة الشامية في المتحف الوطني بدمشق.
استهلَّ الدكتور السيد حديثه بأنَّ أسوار مملكة قطنا محميَّة، وتعتبر أكبر أربعة أسوار دفاعية في العالم حيث تعود إلى ٢٠٠٠ عام ق. م موجودة في تل المشرفة بحمص ومبنية من الحجارة، إذ تحيط بها أنفاق من تراب وحجارة ورمل تصل لأعماق 60 – 80 م تحت سطح الأرض و20 م فوق سطحها أمَّنت الحماية الدفاعية للمملكة على مساحة 110 هيكتارات، وبالتوازي نجد أنَّ خط بارليف مؤلف من سلسلة تحصينات دفاعية بنفس تصميم مملكة قطنا، مؤلف من خمس بوابات بالسور مع أبنية دفاعية مزوَّدة بحراسة ٥٠٠٠ جندي، وتمَّ إنشاء فتحات له بعدد القنوات وأنفاق الساتر الترابي.


الدكتور محمود أشار إلى وجود رسومات جدارية تظهر أثر الديانة في الممالك جسَّدتها الآثار السوريّة في الألف العاشر قبل الميلاد حين اُكتُشفت في موقع الجرف الأحمر بمنطقة دير الزور رسوم للنبي إسماعيل عندما همَّ بذبح ابنه إبراهيم بينما هبط كبشٌ من السماء، ولوحة للنبي موسى وحكاية العجل الذهبي كلها قصص موجودة في الكتب المُقدَّسة.
وأوضح بأنَّ الإرث الثقافي السوري أعلى من الناحية الفكرية والثقافية،  وأقدم تصوير في العالم للوحة مسروقة وموجودة في نيويورك تؤكد أنَّ سوريا أرض بكر لظهور الفن التشكيلي، حيث وجد أقدم نحت في العالم لتمثال في بحيرة رام بالجولان منحوت من الحجر النادر يعود إلى فترة ماقبل الميلاد اكتشف في عام 1981 على شكل أنثوي معروض في متحف القدس المحتلة، كما استخدمت أدوات النحت ذات الرؤوس الحادة.
وتعكس النتائج ظهور أقدم شكل بشري ما يعني أنَّ الفن ظهر في سوريا من التمثال المكتشف كونه يثبت أنَّ النحت سبق الرسم.
كما بيَّن الباحث السيد أنَّ سوريا شرَّعت القوانين قبل حمورابي وأوروبا، إذ ظهرت أول أبجدية وأجهزة الزلزال فعملت اليابان على تطوير أجهزتها بناءً على المكتشفات السورية من خلال أعمال التنقيب، ونجد دائماً أنَّها تحتلُّ مكان الريادة، مُنوِّهاً بأنَّ فيثاغورث مَنْ وضع نظرية المثلث القائم وتُدرَّس في الجامعات حيث دُوِّنت قبل 1408 والفرق بين الاكتشاف السوري وفيثاغورث مدته 408 سنوات أي قبل ولادته ولا يحتلُّ مكان الريادة بنظريته، كما كانت سوريا متقدِّمة بمجالي: الجبر والهندسة ويبدو ذلك من خلال الأبنية المُنشأة على أسس متينة، كذلك تؤرِّخ أعمال التنقيب طبيعة الطقس والمناخ السائد في العصور السحيقة من خلال البقايا النباتية والحيوانية والهياكل العظميَّة.


ثم لفت إلى أنَّ بقايا الأحياء تظهر أنواع الأمراض وطول الكائنات الحية، وغذاءها، ومنها اكتشاف مرض السرطان لدى الإنسان والحيوان من خلال بقايا قطع عظمية موجودة في أفريقيا، وعمرها قبل 700 ألف عام، مشيراً إلى أنَّ الزراعة تعود إلى 14 ألف عام ق. م في سوريا، وخاصة في منطقة تدمر إذ اكتشفت عظام الجمل يُقدَّر طوله بثلاثة أمتار ونصف، وتؤكِّد المكتشفات على أنَّها كانت منطقة زراعية ولم تكن صحراء أو بادية بل أرض تسودها الخضرة والنضرة أيام زنوبيا؛ لكنها انحسرت رويداً رويداً مع التغير المناخي.

آخر الأخبار
تعاف جديد للقطاع الصحي بانطلاق تأهيل مستشفى معرة النعمان الوطني اجتماع تنسيقي لوضع اللمسات الأخيرة على المركز الوطني لمكافحة الألغام في سوريا جسور سوريا .. دمرها النظام المخلوع والفرنسيون سيؤهلونها  37 جسراً بأيدي " ماتيير " الفرنسية  الإرث الثقافي السوري العالمي يحتل ريادة  الحضارات إعادة رسم خريطة الإدارة المالية... قانون جديد قيد التشكل سمفونية رائعة الألحان.. سوريا من أغنى الدول بتداخل ثقافاتها تكريم رواد "الوفاء لحلب".. تكافل شعبي يعيد الحياة للمدينة محولة كهربائية جديدة لمركز العريضة في جبلة بسعة 2000 ك.ف.أ ملف العهد الشخصية على طاولة "المالية" و"الرقابة"… والحل قيد الإقرار تصريحات المعنيين .. ورواتب السوريين! تعافي حلب الاقتصادي يتسارع.. تعاون جديد بين غرفة التجارة وولاية مرعش الشيباني يبحث مع مبعوثة المملكة المتحدة تعزيز العمل المشترك دعم لليرة ... " المركزي" يلزم المصارف بإعادة مبالغ التأمين بالليرة السورية انحباس الأمطار يحرم فلاحي حلب من استثمار أراضيهم الجفاف يضرب سوريا .. نداء وطني لإنقاذ الزراعة والأمن الغذائي حملة  للتبرع ب 100 وحدة  دم أسبوعياً في حمص   "دقة الموجات فوق الصوتية في الحمل" بحلب  وحضور طبي كبير الهندسة الاجتماعية .. فن اختراق العقول بدل الأجهزة " نقل " حلب تعود بعد تأهيلها وشروط محددة  لمنح تراخيص العمل  تجربة يعيشونها لأول مرة ..  رابطة الجالية السورية في فرنسا تنتخب مجلس إدارتها