محلل اقتصادي: عــدة أســباب تقـف وراء ارتفـــاع وتضخـم الأســـعار

الثورة _ وعد ديب:
تشهد أسواقنا المحلية ارتفاعاً غيرمسبوق ولا محمول بأسعار المنتجات، فالغلاء طال كل شيء بدءا»من أبسط متطلبات المعيشة وصولاً إلى الغذاء، فقد كان المواطن على سبيل المثال قديماً يشتري ما لذّ وطاب من أنواع الخضاروالفواكه واللحوم أما اليوم يضطر إلى الشراء بأقل من حاجته، بل بات يضرب أخماسه بأسداسه قبل الإقبال على شراء سلعة ما سواء غذائية أو غيرها، ناهيك العديد من هذه السلع من قائمة مشترياتهم.

فعلى الرغم من وفرة العرض بأسواقنا والتي كان من المفترض أن تحقق المنافسة لصالح المستهلك إلا أن ما يحدث هوالعكس فارتفاع الأسعارالجنوني بات لا يتناسب مع القوة الشرائية للمواطن، ناهيك عن فوضى الأسواق وتفاوت الأسعار بين محل وآخر، وما بين منطقة وأخرى.
الدكتورعابد فضلية الأستاذ في جامعة دمشق وفي رده على موضوع ارتفاع الأسعار والأسباب التي تقف وراءها.. تحدث للثورة قائلاً إن ارتفاع الأسعار هو نتيجة حتمية لرفع أسعار حوامل الطاقة من جهة وفوضى السوق و(احتكار القلة) لبعض أنواع السلع الضرورية والغذائية المستوردة وممارسات حجب السلع أحياناً في حالات شدة الطلب أوندرة السلعة، إضافة إلى التقتير بالأصناف المستوردة ولاسيما منها مستلزمات ومدخلات الإنتاج، حيث أدى ذلك إلى تضخم وتوسع السوق السوداء،ناهيك عن عدم ثبات تشريعات التجارة الخارجية، أضف إلى ذلك إرباكات العملية الإنتاجية والحركة السوقية الناتج عن تكرار وتلاحق تغيير وعدم استقرارالتشريعات الرسمية المتعلقة بالأسعارالسوقية الرسمية الداخلية، وتلك المتعلقة بنظم وضوابط واجراءات السماح باستيراد أوتصديرهذا الصنف أوذاك أومنعه والمتعلقة كذلك بتغيير(أورفع) سعرالدولارالجمركي للتجارة الخارجية استيراداً وتصديراً.
مضيفاً أن سبب ارتفاع الأسعار أيضاً يعود إلى تحكم تجار القطع بالسوق السوداء باﻷسعار صعوداً وهبوطاً وخاصةً عندما يتم اصطناع حالة التذبذب بالسعرلأنه من أحد آليات تحقق الأرباح عند الصعود وعند الهبوط…ناهيك عن تحكم بضعة جهات بتمويل المستوردات، لافتاً إلى محدودية عدد الجهات التي يحق لها تمويل المستوردات بالقطع الأجنبي، الأمرالذي يعني ارتفاع في نسبة عمولات وتكاليف البيع والتحويل نحو الخارج.
وبحسب الخبيرالاقتصادي فإن تعقد الإجراءات المصرفية سحباً وايداعاً وضعف السيولة لديها بسبب قلة الودائع، والمحصلة هي ضعف ومحدودية إمكانية الإقراض ومن أسباب ذلك هو(ارتفاع نسبة التضخم وتصاعدها) وكذلك بالوقت نفسه انخفاض معدل الودائع المدينة والمدانة..
ويؤكد فضلية على ضرورة اتخاذ إجراءات من شأنها تشجيع الإنتاج والأنشطة الإنتاجية وبما يؤدي إلى التقليل من نسبة البطالة العالية واﻷرباح القليلة ويحسن الأجور المنخفضة وينعكس على القوة الشرائية ويؤدي لتحسين مستوى المعيشة.

آخر الأخبار
خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن  الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية