تمويـــن دمشـــــق: 5845 ضبــــط أســــــعار في 9 أشـــــــهر خبير اقتصادي: الأسعار تتأثر بارتفاع سعر الصرف لا بانخفاضه
الثورة _ رولا عيسى:
يبدو أن انخفاض سعر صرف الدولار لايعني التجار، فهم مهتمون فقط بارتفاعه وأما تراجعه بالنسبة لهم مكسب لجيوبهم وهذا يعني بقاء جيب المواطن مستنزفاً، التمسك بالارتفاع والمحافظة على ذات السعر ليس إلا أحد أسباب التضخم الوهمي، فلا مبرر لبقاء سعر سلعة على حاله رغم انخفاض مؤشر التسعير سوى الطمع والجشع.
هدوء في الارتفاع
أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة قال : إن انخفاض سعر الصرف لم يعد له تأثير مباشر على المواد المحلية الصنع، فبعد الارتفاع الأخيرفي الأسعار حصل هدوء لكن هذا الهدوء لم يكن سوى حفاظاً على الارتفاع و بقيت القدرة الشرائية متراجعة وبعيدة عن الأسواق ولاحظنا أن الحركة خجولة وقليلة خلال الجولات اليومية على الأسواق .
الخضار والفواكه تحلّق
وأشار إلى أن أسعار الخضار والفواكه شهدت ارتفاعاً كبيراً وبعضها في موسمه ومنها التفاح و العنب والباذنجان وحتى الحشائش وأما البندورة فهي تتجه صعوداً وأصبح سعرها في سوق الهال ب 5500 ليرة سورية منوهاً بأن زيت الزيتون رغم حلول موسمه فإن أسعاره مرتفعة بشكل كبير خاصة وأن كمية الانتاج منخفضة لهذا العام وعليه وصل سعر عبوة الزيت 17 ليتراً إلى مليون ليرة.
التكاليف من جديد
واعتبر أن هذا الارتفاع بأسعار المواسم الزراعية يعود إلى التكاليف الكبيرة لعملية الإنتاج على المزارع لافتاً إلى أن الغلاء انعكس على حركة الأسواق بسبب عدم وجود قدرة شرائية للمواطن فارتفاع أسعار المشتقات النفطية أثر بشكل سلبي على حوامل الطاقة التي تعتبر أساسية في عملية الإنتاج والنقل وكذلك التدفئة حيث ارتفع الإقبال على شراء مادة الحطب لدى سكان دمشق خاصة وأن نسبة كبيرة منهم لم تحصل على مخصصاتها من مادة المازوت العام الماضي، حيث وصل كيلو الحطب قبل حلول الشتاء إلى 3500 ليرة بعد أن كان ب2500 ليرة في العام الماضي ما يطرح التساؤل عن آلية التسعير لهذه المادة.
حوامل الطاقة
وأضاف أن ارتفاع حوامل الطاقة أثر بشكل كبير على مختلف السلع بما فيها أكياس النايلون التي يعتمد إنتاجها على الفيول وأصبحت جزءاً لايتجزأ من تكلفة السلع المباعة لدى التجار، و أيضاً سعر السلعة بات يتضمن تكلفة أكياس النايلون ناهيك عن تكاليف أجور النقل والحلقات الوسيطة لافتاً إلى أن السلع المستوردة يبرر ارتفاع سعرها بارتفاع سعر الدولار والمحلية بارتفاع تكاليف الإنتاج وهنا يأتي الدور الحكومي في العمل على تخفيض تكاليف الإنتاج من خلال دعم العملية الإنتاجية بكل مراحلها.
الانخفاض بطيء
مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق أكد أن أسعار مختلف المنتجات تتأثر بارتفاع الدولار ومنها المنتجات المستوردة ولكن عندما ينخفض لاتتأثر بذات السرعة في الهبوط فهي تحتاج لوقت خاص عند الشراء من باعة المفرق الذين يبررون بقاء الأسعار على حالها لديهم بأنهم اشتروا بضاعتهم عندما كان الدولار مرتفعاً، لذلك تحتاج السلعة وقتاً حتى تنخفض ويكون انخفاضها بطيئاً وتدريجياً عند هؤلاء الباعة، وأما تجار الجملة فيكون انخفاض السلعة لديهم بشكل أسرع وهنا تعمل حماية المستهلك على متابعة مدى الالتزام بنشرات الأسعار.
وأشار المصدر إلى أن عناصر حماية المستهلك تتابع الأسواق والفعاليات التجارية بشكل يومي ومكثف وعملت منذ بداية العام الحالي وحتى منتصف أيلول الماضي على تنظيم 4626 ضبطاً بسبب عدم الإعلان عن الأسعار و1117 ضبطاً لعدم تداول فواتير و86 ضبطاً للبيع بسعر زائد و 16 للامتناع عن البيع مشيراً إلى ضرورة أن يشتكي المواطن عندما يتعرض للاستغلال من قبل الفعاليات التجارية عبر مختلف وسائل التواصل.