التعليـــــم التجــــــاري.. اختصاصات عمل جديدة.. وتعزيز قدرات المجتمع

الثورة _ ميساء العجي:
أمام طريق الدراسة الجامعية الطويل اختار بعض الأهالي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة اختصار فترة تعليم أبنائهم من خلال إدماجهم في مدارس التعليم المهني التي تفتح لهم سوق العمل مبكراً لمساعدة أهاليهم مادياً وضمان المستقبل بنفس الوقت.

حول خصوصية هذا النوع من التعليم تشير الأستاذة سوسن حرستاني الموجهة الأولى للتعليم التجاري في وزارة التربية في لقاء للثورة من أن التعليم التجاري هو فرع من فروع التعليم المهني الذي يضم صناعي وتجاري ونسوي.
وعن مراحله أوضحت أن التعليم التجاري يتضمن مرحلتين من الدراسة..
الأولى مرحلة التعليم الثانوي المهني وتتضمن ثلاث سنوات، الأول والثاني والثالث الثانوي.
والمرحلة الثانية التعليم التقاني التجاري (مرحلة المعهد) وهي سنتان أولى وثانية، حيث تتنوع المواد في المرحلة الثانوية، من مواد محاسبية والرياضيات والمالية والاحصاء ومواد تطبيقات الحاسب في العلوم التجارية، ومواد الإدارة والقانون والتسويق.
حاجة السوق
وتوضح حرستاني أنه تم وضع الخطة الدرسية للمعهد التقاني التجاري بعد التواصل مع سوق العمل المتمثل بغرفة تجارة دمشق حيث أكدت لنا أن الاختصاصات التي يحتاجها السوق في الفترة المقبلة هي المحاسبة والمصارف والتأمين، وبناءً عليه تم إحداث اختصاصين في المعهد التجاري.. هما المحاسبة والمصارف والتأمين.
تغيير اسم المعهد
ونوهت إلى أنه تم تغيير اسم المعهد من المعهد التقاني المصرفي إلى المعهد التقاني التجاري لتصبح مجالات عمل الخريج أوسع وأشمل ووضعت له الخطة الدرسية من قبل لجنة تضم ممثلين من التعليم العالي ووزارة التربية وغرفة التجارة ومدرسين من مديريات التربية، لتشمل مواد تجارية حديثة ومتطورة ومتناسبة مع المهارات المطلوبة من الخريج في سوق العمل مثل، مواد التطبيقات الحاسوبية في المحاسبة والإدارة، ومواد الريادة والأعمال، وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة…
تدريب عملي للطلاب
وأضافت الموجهة الأولى أنه بعد الانتهاء من وضع المناهج تم عقد عدة مذكرات تفاهم مع بعض شركات الأعمال وغرف التجارة في دمشق وحمص وحماة بغية التدريب العملي للطلاب على مهارات سوق العمل، ويجري العمل أيضاً لعقد مذكرات تفاهم مع غرف التجارة في المحافظات الأخرى، وبالتالي أصبح خريج التعليم التجاري مؤهل بشكل جيد للدخول في سوق العمل وهذا ما لاحظناه في الفترة الأخيرة من إقبال أصحاب الأعمال من شركات ومصارف على توظيف واستقطاب طلاب المعهد التقاني التجاري أكثر من غيره من المعاهد والجامعات ضمن الاختصاصات التجارية وذلك بسبب المهارة التي يكتسبها الطالب من العلوم التجارية الحديثة التي يدرسها وتطبيقاتها العملية، وباعتبار أن طالبنا يدرس علوم تجارية عملية خمس سنوات، ثلاث سنوات في مرحلة التعليم المهني الثانوي وسنتان في مرحلة التعليم التقاني( المعهد )
يزود المجتمع بالكوادر
وعن أهمية التعليم التجاري في الظروف الحالية تقول حرستاني: إن التعليم التجاري يزود المجتمع بالكوادر المؤهلة والمدربة لممارسة مجالات العمل بالاختصاص التجاري وهي مجالات متنوعة وعديدة مثل المحاسبة والتسويق والعلاقات العامة ومدخل البيانات والسكرتاريا والمبيعات، خاصة وكلنا يعلم أهمية التخصصات في إنجاز كل الأعمال من أصغرها لأكبرها وفي أكبر الشركات والمجالات كافة من خدمية، وصناعية، وطبية، وهندسية وتجارية.
وفيما يخص إدارة الأعمال والتحليل المالي وتدقيق الحسابات ودور المرسوم ٣٨ تبين حرستاني أنه بالنسبة لدور التعليم التجاري في المرسوم 38 الذي ينص على تحويل الثانويات المهنية لمشاريع إنتاجية من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في التعليم المهني إن تم تطبيقه بالشكل الأمثل فيصبح دوره كدور المرشد والمنظم للعمليات الإنتاجية.. باعتبار أن الثانويات الصناعية والمهنية ستصبح إدارات لمشاريع إنتاجية فهي بذلك تحتاج لتوجيه وتدريب على علوم إدارة المشاريع من تنظيم وإدارة وتسويق ودراسة جدوى اقتصادية.. لتصبح قادرة على إدارة مشاريعها الإنتاجية بفعالية وربحية.
تدريب المديرين
وتضيف حرستاني أنه بالفعل تم العام الماضي تدريب المديرين ورؤساء الدروس الفنية في ثانويات دمشق المهنية على إدارة المشاريع ضمن دورتين، كان الهدف من هذه الدورات:
العمل على بناء قدرات عدد من مديري المدارس المهنية في دمشق لتحسين مهارات التخطيط والإدارة الجيدة لمراكز الإنتاج والورش الإنتاجية وتعزيز مفاهيم وقيم العمل الجماعي والجودة في الإنتاج.
حيث يتم تنفيذ سلسلة من التدريبات التي تهدف إلى مساعدة مديري المدارس ورؤساء الدروس الفنية ومعاوني المديرين وتدريبهم حول مفاهيم وآليات الإدارة الناجحة وتصمبم المشاريع من خلال منهج مبني على المشاركة الفاعلة بالإضافة الى تقديم أدوات التخطيط، التي تساهم في دعم المدارس لتنفيذ مشاريعها الإنتاجية.
وحول الفرص المتاحة لحامل الشهادة الثانوية المهنية التجارية:
توضح الموجهة الأولى حرستاني أن أول 5% الأوائل على كل محافظة يتم إصدار قوائم بأسمائهم مباشرة لقبولهم بكلية الاقتصاد ( تسجيل مباشر) و 5% الثانية التي تليه مباشرة، ويتم أيضاً إصدار قوائم بأسمائهم مباشرة لقبولهم بالمعاهد التابعة لوزارة التعليم العالي.
ثالثاً إعلان مفاضلة للمعهد التقاني التجاري /المصرفي سابقاً/التابعة لوزارة التربية وعلى الأغلب يتم قبول أغلب الطلاب.
ووصفت المعهد أنه الأفضل من بين باقي المعاهد التابعة للتعليم العالي بالنسبة لحامل شهادة “البكالوريا التجاري” وذلك لأن مناهجه تحتوي مهارات تتابع وتكتمل مع المهارات المعطاة للطالب في المرحلة الثانوية التجارية وبذلك يكون الطالب قد تلقى مهارات تتعلق بالعمل التجاري مترابطة ومتسلسلة لمدة خمس سنوات، وكلها مطلوبة بسوق العمل.
إضافة للمستوى العلمي الممتاز للمناهج بشهادة المدققين العلميين للمناهج من رؤساء الاقسام في كلية الاقتصاد..
مطلوبة أكثر
وشهادته مطلوبة في سوق العمل بنسبة أكبر بكثير من المعاهد الأخرى وحتى في بعض الأحيان من شهادة الكلية لأن خريج هذه المعاهد قد تدرب على الناحية التقانية التطبيقية وهذا المطلوب والمرغوب في مجال الأعمال، وهو بالإضافة لتبعيته لوزارة التربية يتبع للمجلس الأعلى التقاني التابع للتعليم العالي.
أما ميزات طالب المعهد التجاري تشير حرستاني إلى أنه من يرغب بإكمال دراسته في كلية الاقتصاد.. هناك نسبة 3%من الأوائل من الخريجين لكل اختصاص بالمعهد يقبل في الكلية بشكل مباشر /ولدينا في المعهد التقاني التجاري اختصاصان، محاسبة – مصارف وتأمين- أي 6% من كلا الاختصاصين.
مع العلم أن هذين الاختصاصين تم إحداثهما بناءً على كتاب من غرفة تجارة دمشق باعتبارهم أكثرطلباً بسوق العمل.
وحول معاهد التعليم العالي ذكرت حرستاني أنه يتم إعلان مفاضلة للمعاهد التابعة للتعليم العالي، وهي:
١-المعهد التقاني للعلوم المالية والمصرفية
٢- المعهد التقاني لإدارة الأعمال والتسويق
٣-والمعهد التقاني الإحصائي
وعلى الأغلب تكون المعدلات المقبولة فيها أعلى من 60% وتختلف في كل عام..
ويمكن التسجيل على المفاضلتين، مفاضلة وزارة التعليم العالي ومفاضلة وزارة التربية..
والمجالات المتاحة للثانوية التجارية
تؤكد حرستاني أنه يحق لحاملي الشهادة الثانوية المهنية ( التجاري ) التسجيل بالإضافة إلى المعاهد السابقة في كلية الفنون الجميلة، والمعهد العالي للفنون المسرحية والكلية الحربية، مدرسة التمريض للبنات فقط ( المدرسة موجودة في محافظة حلب.
وكذلك دبلوم سياحي مثل جلجامش للعلوم السياحية بالمزة وغيرها، بالإضافة للجامعات الخاصة التي تناسب اختصاص الشهادة الثانوية المهنية التجارية..
وأخيراً أوضحت حرستاني أنه يمكن بعد الحصول على شهادة المعهد التقاني سواء التجاري التابع لوزارة التربية أو معاهد التعليم العالي، التسجيل في التعليم المفتوح بكلية الاقتصاد.. واختصار عدة مواد من الدراسة والأقساط.. حيث يقبل خريج المعهد سنة ثانية مع التخفيف من سبع مواد وبذلك يحصل الطالب على شهادتين، كلية الاقتصاد والمعهد التقاني.

آخر الأخبار
أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري مرتبطة بسمعة الطبيب السوري.. كيف يمكننا الاستثمار في السياحة العلاجية