الثورة _ فؤاد مسعد:
“العلاقة بين الموسيقا والرقص والروح جزء واحد لا يتجزأ” بهذه العبارة أجابت مصممة الرقص “الكريوغراف” رنيم ملط عن سؤال حول آلية ابتكار لحظة إبداع حركة الراقص والتي تأتي متناسبة مع الحدث والموسيقا والكلمات ومعبرة عنها، تقول: “دون أن أسمع الموسيقا لا أستطيع تصميم حركة، ودون أن تكون روح الجملة في قلبي لا أستطيع ابتكار الحركة، ابتكار الحركة هدفه ليس إظهار الجسد وإنما للتعبير من خلال الجسد عن كلام أو معاناة ولأترجم موضوع العرض ما يحمل من مضمون”.
تشارك رنيم ملط في ميوزكال “تاج العروس” بصفة “كريوغراف” وراقصة ومؤيدة للشخصية الرئيسية فيه والتي تدعى “وجيدة” حسناء اشبيلية.. انطلق العرض في دار الأسد للثقافة والفنون لمدة يومين وبسبب الإقبال الجماهيري تم تمديده ليوم ثالث ليكون عرضه الأخير مساء اليوم، وهو من إخراج أحمد زهير، تأليف النص محمد عمر، تأليف الموسيقا محمد هباش.
عن كيفية خلق حالة من الهارموني ضمن عمل ميوزيكال يحوي تنوعاً في الموسيقا “الغجرية، الإسبانية، العربية”، تقول: “صممت أكثر من 60 دقيقة من العمل، وكنت آخذ وقتي في كل لوحة، أخرج من ذاتي لأنتج ما هو جديد كل مرة، فمصمم الرقص مهنة صعبة وينبغي في كل مرة أن يتوحد مع نفسه ليخلق الفكرة، حيث تبدأ الحالة من رسم فكرة في الذهن ثم رسمها على الورق وانتقل بعد ذلك لمرحلة تطبيقها حركياً مع الموسيقا، إنه هارموني كامل متناسق مع بعضه البعض ويدور حول ذاته، كما أننا لا نعرض لوحات وإنما نعرض عملاً له قصة متكاملة ينبغي أن يكون فيها تواصل، وبدون هذا التواصل من الصعب أن تنتج عمل ميوزيكال لأنه عندها لن يصل إلى الجمهور كفكرة كاملة وإنما يصله كلوحات فقط، فعلى سبيل المثال بذلت جهداً كبيراً على موضوع الدخول والخروج في اللوحات ليكون بشكل متناسق”. وتشير في نهاية كلامها إلى أن “تاج العروس” ميوزيكال ضخم احتاج إلى عدد كبير من الراقصين تجاوز الخمسين راقصاً وراقصة.
