الثورة – منهل إبراهيم:
يرنو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للحكم في الولايات المتحدة الأمريكية بأي شكل من الأشكال وفي أي منصب يمنحه السلطة السياسية إلى جانب الثراء الفاحش الذي يتمتع به.
ولا ينكر الرئيس السابق ترامب رغبته في العودة للبيت الأبيض، وعزمه على خوض انتخابات عام 2024، ويؤكد ترامب أن السبب الوحيد الذي قد يحول دون خوضه السباق الرئاسي هو “مكالمة سيئة من طبيب أو شيء من هذا القبيل، قد يمنعني من ذلك”.
ولا تمنع القوانين الأميركية رئيساً سابقاً لفترة واحدة من خوض السباق الرئاسي مرة أخرى، وحدث ذلك مع الرئيس السابق غروفر كليفلاند في نهايات القرن 19، فقد فاز كليفلاند بانتخابات عام 1884 وحكم حتى بداية عام 1889، وكان الرئيس 22 للولايات المتحدة، ثم هُزم في الانتخابات التي جرت في نهاية 1888، وغادر البيت الأبيض، ثم عاد وفاز في انتخابات عام 1892 لينصب الرئيس 24 للولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار أعلن ترامب، اليوم الجمعة، استعداده لتولي منصب رئيس مجلس النواب مؤقتاً إذا لم يتمكن الحزب الجمهوري من التوصل إلى توافق حول مرشح آخر.
وقال ترامب في تصريح لوسائل إعلام أمريكية: “سأفعل ذلك إذا سألوني، هل أنا مستعد لتولي هذا المنصب لفترة قصيرة من أجل الحزب، حتى يتوصلوا إلى اتفاق”.
وزعم قائلاً : “لا أقوم بذلك لأنني أرغب في ذلك، سأقوم به إذا كان ذلك ضروريًا، إذا لم يتمكنوا من التوصل إلى قرار”.
ووفقاً لرئيس الولايات المتحدة السابق، فإنه مستعد لتولي المنصب الثالث في التسلسل الهرمي للسلطة في البلاد لمدة “30 أو 60 أو 90 يوماً”، حتى يتوصل أعضاء حزبه إلى اتفاق طويل الأمد.
وأوضح ترامب أن الطلب جاء من العديد من “أصدقائه” في الكونغرس.
يشار إلى أنه لم يشغل أحد خارج مجلس النواب منصب رئيس المجلس من قبل، ولكن القانون لا يمنع مثل هذا السيناريو.
وقد أعلن عدة أعضاء في الكونغرس أنهم يرغبون في رؤية ترامب يتولى المنصب الذي شغر بعد إقالة كيفن مكارثي.
وتم تحديد موعد انتخابات رئيس مجلس النواب يوم الأربعاء، وقبل ذلك بيوم، من المقرر أن يعقد الجمهوريون اجتماعاً فرعياً لمناقشة المرشحين.