شقائق تشرين الحمراء

أشعة حمراء على أهدابه، جندي سوري من سلالة النصر في لقطة خلود بالقرب من الشمس، يحمل شقائق تشرين الحمراء ختماً في ورقة تخرجه، وأسماء الحاضرين من رفاقه الشهداء وصورهم الممهورة بالدماء.
بريق جندي من سلالة تشرين في لقطة الخلود بالقرب من موت بطعم الشهادة، ووفاء بحجم الكلمات التي تم القسم على شرفها.. وصدى الغابرين السابقين في حرب التحرير بطعم ألحان النصر الخالدة، لكن الحزن عنوانها الحاضر، ووشاح الخلود الأحمر لف الصورة، التي اقتربت من وقت المغيب.

قبل يوم من ذكرى (حرب تشرين التحرير).. أصبحت ذكرى أخرى في سجلات الخلود، وسيل جرف الغزاة ونشوة صعود نحو الحياة بعيداً عن صحراء النكسة الخاوية في الماضي والحاضر.
شقائق تشرين الحمراء، وبها الوقت يصعد على سلم الارتقاء نحو المساحة الخضراء لسحق السنوات العجاف التي مر بها الوطن والأمة العربية.. ومعها يصعد مع النصر اسم الجندي العربي السوري على سلم الخلود، ونقش حروف المجد على مسلة نصر جديدة ليست في الزمن القديم.. بل في الزمن الحاضر.. زمن فيه العنفوان السوري وقداسة الدم العربي الصافي على أرض الأجداد الغابرة.

الجندي العربي السوري كان ولايزال صورة ناصعة يرفع علامة النصر ويختصر تفاصيل الانتصار في العصر الحديث، وفي كل العصور.. جندي يعرف ملامحه كل من سمع أو شاهد أو أراد أن يكتب ملحمة أو يروي سيرة بصرية لملحمة وعبقرية تشرين الأول، ملامح الفداء والصبر في شخصية جندي من سلالة الكبرياء في أرض الشام.

جندي عبقري وجدناه وعرفناه صابرا في العاشر من رمضان وكأن القدر لايزال مصراً على أن يسجله بطلاً على مر الزمان وهو اليوم أشد صبراً وقوة، والأحداث والوقائع تثبت ذلك.

صور تشرين الحمراء أمس، وصورة تشرين التحرير والعبور وإنهاء أسطورة خط “بارليف” راسخة لن يمحوها تشويش الأعداء، هي صور الجنود المجهولين وصور عبقريتهم التقطتها يد التاريخ فكرمتهم وخلدتهم في لقطة خلود بالقرب من الشمس.

تسامت روح النصر في تشرين على روح الهزيمة، لينقش يوم السادس من تشرين بحروف حمراء، على صفحات التاريخ معلنا أن في تاريخ الأمم أياما لاتُنسى، وتظل الأمة في حاجة إلى تذكّرها، مهما كان المشهد قاسياً، كما حدث في الأمس، وهي ترنو لمستقبلها القادم بالرغم من قساوة الأيام.

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة