تسلّق إعلامي.. و”مؤثرون”

حين يكون الباب موارباً و”الحائط” منخفضاً، فلا نستغرب أن يدخل أو يتسلّق كل “من هبّ ودبّ” إلى الداخل.
هذا الواقع، ولسنوات، يمكن إسقاطه على مهنة الصحافة والإعلام، ولا يغيب عن الذهن كم تسلل إلى الجسم الإعلامي من نماذج لا تفقه بالمهنة شيئاً!
بدورها السلطات في النظام البائد، كانت “تطبّل” في خطاباتها عن أهمية العمل الصحفي ودوره الموازي لعملها، لكن واقعياً كانت تحاربه وتتهرب منه، وكان كلامها لا يتعدى “الضحك على اللحى”.
نعم على مدى السنوات السابقة، كانت الجهات المعنية تتخوف من الصحفي, وكأنه عدوّ للمسؤول ويتقصد تصيّده، ومبرر تخوفهم ليس خافياً، صفقة فساد هنا وأخرى هناك، والخوف كل الخوف أن تكشف خفاياها وتفوح الروائح العفنة من بين الأدراج.
اليوم يتكرر المشهد ذاته، في إقصاء الصحفي، مع اختلاف الهدف، الذي يتمثل في تعويم المؤثرين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين باتوا يطلقون على أنفسهم لقباً فضفاضاً، إعلاميون، لكن واقع الحال أن جبالاً ومسافات بين بعضهم وبين المهنية.
وما يحزّ في النفس أن الجهات المعنية تتعامل مع هؤلاء بصفتهم إعلاميين، وتتجاهل الإعلام الرسمي ومهنيته.. نعم يحصل ذلك في معظم الفعاليات، وليست فعاليات معرض دمشق الدولي الآن بعيدة عن ذلك.
وهنا يمكن التساؤل: هل تسمح نقابة المعلمين أو المهندسين  والأطباء والمحامين وغيرها من نقابات أن يتم انتحال صفة عضو فيها، أو انتساب غير المختصين إليها!؟ لماذا لا يحدث ذلك إلا في الإعلام فقط؟ ولماذا تنأى الجهات المعنية بالمعلومة عن الصحفي الحكومي لتقدمها على طبق من ذهب لـ”مؤثر”؟ هل لهذا المؤثر وداعموه أن يخبرونا بماذا يؤثر؟!!
مازال الكثيرون من أصحاب القلم والكلمة الحرة أوفياء لمهنتهم، ومازال قلمهم ينبض ليكونوا مرآة شاهدة على الواقع، بكل أمانة ومهنية..
نحتاج اليوم للإعلام المهني الكفوء ذي الخبرة، لا إلى دخلاء على المهنة، كما نحتاج إلى تعاون الجهات المعنية مع الإعلام الحقيقي الذي لا يوارب، لا أن يختلط “الحابل بالنابل”.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي