الملحق الثقافي- حبيب إبراهيم:
كانوا على موعد ٍ
مع النجوم
كي تهطل بكبرياء
تزيّن المناكب
وتضيء العيون
ويزدهي المكان…
كانوا كالحمامات البيضاء
يرسمون بأكفهم
تباشير الفرح
أجسادهم كالبنيان
عيونهم ترنو إلى وطن ٍ جريح
قلوبهم الخافقة بالحب
كما سواعدهم المفتولة
تسيّج الحدود
تنشر ّ الطيبة
بخوراً…
تعلي الأمهات الزغاريد
هو عرس ٌ لا كالأعراس
كل الوطن حاضرٌ
في (حمص )
كل الوطن يمدُ شرايين نبضه
في موعد كان للفرح ..
للكبرياء…
الأخوات يحملن الورود
الصبايا طرّزن من شوقهن
ألف حكاية ٍ وحكاية ..
كانت الشمس
تشرق وحيدة لأجلهم
لفرحهم
لكبريائهم
لشموخهم …
فجأة ً
حوّل الحقد الأسود
والفكر الظّلامي البغيض
حوّلت الأيدي الآثمة
نهار سورية
بياض حمص
فرح حمص
فرح الأمهات
واعتزاز الآباء
إلى ليلٍ أسود
وحزن ٍ أدمى القلوب
والمُهج …
ارتقى الأبطال
إلى النجوم
تعانقت الدماء
التصقت الوجوه
بالوجوه…
حزين ٌ خميس ُ (حمص )
حزين ٌ خميس سورية
وهي تودع الأكباد
تودعهم أبطالاً
شهداء …
تودعهم نجوماً
يزيّنون السماء …
العدد 1162 – 10-10-2023