اســتنكار واســع للعــدوان.. ومســـيرات تضامنيـــة نصـــرة لغـــزة.. الاحتلال يرتكب جرائم حرب.. وواشنطن شريكة في العدوان وارتكاب المجازر بحق المدنيين

الثورة- ناصر منذر:
تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالعدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال يرتكب جرائم حرب تستهدف الإنسانية، مشيرة إلى أن واشنطن شريكة في العدوان وتتحمل مسؤولية كاملة عن المجازر المروعة بحق المدنيين، وفي المقابل شهدت عدة عواصم دولية، بالإضافة إلى جميع مدن الضفة الغربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مسيرات دعم وتضامن نصرة لأهالي غزة.
وفي هذا السياق، أدان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال في قطاع غزة، مؤكداً ضرورة قيام المنظمات الدولية بواجباتها لوقف هذه الجرائم.
وقال رئيسي خلال اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم: إن «الصهاينة يرتكبون جرائم ضد الإنسانية على مرأى ومسمع العالم، ويجب على كافة المنظمات والمؤسسات الدولية القيام بواجباتها في هذا الصدد دون أي استثناء أو تمييز».
كما أدان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع ميريانا سبولياريتش إيغر رئيسة الصليب الأحمر الدولي ممارسات الكيان الصهيوني بتشديده الحصار على قطاع غزة، مؤكداً أنها جرائم حرب تستهدف الإنسانية.
بدورها أعربت سبولياريتش إيغر عن تأييدها لما طرحه عبد اللهيان بخصوص أن الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية، داعية إلى تمكين الصليب الأحمر الدولي من الحفاظ على دوره المحايد والإنساني وأداء واجباته الكاملة.
من جانبه ندد حزب الله بالدعم الأمريكي السافر للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن واشنطن شريكة في هذا العدوان، وتتحمل مسؤولية كاملة عن المجازر المروعة بحق المدنيين في قطاع غزة.
وقال الحزب في بيان له اليوم: «لم نُفاجأ على الإطلاق بالمواقف السياسية والإجراءات الميدانية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، ولاسيما تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة في الوقوف السافر وإعلان الدعم المفتوح لآلة القتل والعدوان الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني، فهذا هو الجوهر الحقيقي للسياسة الأمريكية الكاملة في دعمها المتواصل للعدوان والإرهاب منذ نشأة هذا الكيان الغاصب المحتل».
على التوازي شهدت تشيلي وسان باولو البرازيلية مظاهرات احتجاجية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وعبر المشاركون عن دعمهم لحق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة.
إلى ذلك شهدت العديد من مدن وبلدات وقرى ومخيمات الضفة الغربية، مسيرات حاشدة نصرة لأهالي قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحرب شرسة تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وأفادت وكالة وفا بأن عشرات الآلاف شاركوا في مسيرات حاشدة وغاضبة في رام الله وجنين وقلقيلية وطولكرم والخليل وطوباس ونابلس وأريحا وقلنديا وشعفاط، والعديد من المدن والبلدات والمخيمات الأخرى.
ورفع المشاركون في هذه المسيرات، الأعلام الفلسطينية، وصوراً لضحايا المجازر الإسرائيلية والدمار في قطاع غزة، بينما أطلقت مئات السيارات التي جابت شوارع المدن والبلدات، أبواقها، للتعبير عن التنديد بجرائم الاحتلال.
من جانبه أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، بأشد العبارات، استمرار العدوان الإسرائيلي وارتكاب المجازر بحق المدنيين، وتدمير البنى التحتية على نطاق واسع وبشكل ممنهج يرقى لمستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
وحذرت المؤسسات من أن الاعتداءات التي تنفذها قوات الاحتلال بشكل مكثف على المناطق المكتظة بالسكان، والإغلاق المشدد وقطع إمدادات الطاقة والمياه والغذاء والدواء، على سكان قطاع غزة، يعني الحكم بالموت على أكثر من 2 مليون إنسان يعيشون في القطاع.
وجددت منظمات حقوق الإنسان مطالباتها للمجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتدخل العاجل والفاعل واتخاذ خطوات ملموسة من شأنها وقف عمليات القتل والتجويع ومنع حدوث كارثة إنسانية محققة، والضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لاحترام التزاماتها الناشئة عن القانون الدولي الإنساني، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، وضمان تدفق الإمدادات الإنسانية الإغاثية للسكان للحد من التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية على الأرض.