كارثة إنسانية بتوقف محطة الكهرباء الرئيسية في القطاع عن العمل.. الاحتلال يرفض إدخال المستلزمات الطبية إلى غزة
الثورة- سامر البوظة:
كارثة إنسانية جديدة يواجهها قطاع غزة اليوم بسبب تشديد الاحتلال حصاره ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود، الأمر الذي أدى إلى توقف محطة الكهرباء الرئيسية في القطاع عن العمل؛ ما أفقده آخر مصدر للكهرباء، ومن شأن ذلك استحالة تقديم الخدمات والاحتياجات الأساسية ولاسيما للمشافي التي تعالج آلاف الجرحى من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة كانت قد حذرت في وقت سابق اليوم من أن مخزون الوقود لتشغيل المولدات في مستشفيات قطاع غزة المحاصر سينتهي غداً «الخميس»، ما يهدد بكارثة إنسانية.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الكيلة قولها: إن مخزون الوقود لتشغيل المولدات في مستشفيات قطاع غزة سينتهي يوم غد، الأمر الذي سيفاقم الأوضاع الكارثية في المستشفيات، وخاصة بعد توقع توقف الكهرباء خلال ساعات من الآن.
وكانت مصادر مؤسساتية في قطاع غزة أوضحت أن ما تبقى في شركة كهرباء غزة 300 ألف ليتر وقود تكفي من 10 إلى 12 ساعة فقط، ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة من جراء استحالة استمرار تقديم الخدمات الحياتية الأساسية.
كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة المحاصر، مطالبة بضغط دولي على الاحتلال لإدخالها وتوفير حماية دولية عاجلة لطواقم الإسعاف والمستشفيات في القطاع.
ونقلت وكالة وفا عن الوزارة قولها: إنها تواصلت مع مختلف المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر لإيصال الأدوية والمستلزمات الطبية، لكن الجهود فشلت ورفض الاحتلال إدخالها إلى القطاع.
وأوضحت الوزارة أن هناك 20 مشفى تعمل في قطاع غزة، وخرج مستشفيان عن الخدمة، وهما بيت حانون والكرامة، وأن المشافي المتبقية في الخدمة استقبلت مئات الشهداء وآلاف الإصابات من جراء عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الخامس، وهو ما يفوق قدرتها الاستيعابية بأضعاف، مبينة أن هناك أزمة حقيقية تمر بها المستشفيات في ظل العجز في إيصال الأدوية والمستلزمات الطبية إليها، ومحذرة من أن انقطاع الكهرباء سيؤدي إلى تعطيل المنظومة الصحية بالكامل ويعرض القطاع لكارثة إنسانية.