الثورة- لميس عودة:
مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد إرهابها بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، مستخدمة بذلك كافة وسائل القتل الجماعي في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، أكدت الأمم المتحدة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة تسبب حتى الآن بتهجير أكثر من 260 ألف شخص داخل القطاع.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قوله في بيان اليوم: إن 263934 شخصاً هجروا من منازلهم، من جراء الغارات والقصف المدفعي، الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السبت الماضي، مبيناً أن هذا العدد مرشح للارتفاع مع استمرار هذا القصف العنيف.
وأضاف البيان: إن عمليات القصف دمرت أكثر من 1000 وحدة سكنية، فيما لحقت أضرار بالغة بـ 560 وحدة سكنية، ما جعلها غير صالحة للسكن، لافتاً إلى أن قرابة 175 ألفاً من أولئك المهجرين لجؤوا إلى 88 مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بينما نزح آلاف آخرون إلى مدارس حكومية، لافتاً إلى أن تلبية الاحتياجات الرئيسية أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الذين لم يهجروا من بيوتهم.
على التوازي أعلنت وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة لاجئي فلسطين «الأونروا»، اليوم الأربعاء، مقتل 9 من موظفي الأمم المتحدة بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وشددت جولييت توما مديرة الإعلام والتواصل بالوكالة على الأهمية القصوى لحماية جميع المدنيين في جميع الأوقات، بما في ذلك أثناء الصراعات بموجب قانون الحرب، مبينة أن الوكالة اضطرت إلى إغلاق مراكز توزيع الأغذية التابعة لها، والبالغ عددها 14 مركزاً، وخفض عملياتها بسبب الوضع الحالي.
وأعربت عن قلقها من نفاد الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود، في الأسابيع القليلة المقبلة.
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة بمئات الأطنان من القنابل، ومنها المحرمة دولياً وذلك منذ بداية عدوانه يوم السبت الماضي ما أوقع مئات الشهداء والجرحى، وأدى إلى تدمير مئات المنازل وتهجير عشرات الآلاف من المدنيين.
