الثورة – لقاءات عبد الحميد غانم:
عقد الأمناء العامون وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق اجتماعاً لهم في المجلس الوطني الفلسطيني، وناقشوا فيه آخر التطورات في الساحة الفلسطينية في ضوء الملحمة البطولية التي تشهدها غزة طوفان الأقصى.
الثورة التقت مع عدد من الأمناء العامين وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، وتحاورت معهم حول مستقبل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانعكاسات طوفان الأقصى على النضال الوطني للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
– البحيصي: أثمان التحرير باهظة..
وأكَّد الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية أن الملحمة البطولية – طوفان الأقصى، شكلت محطة هامة في مسيرة نضال شعبنا الفلسطيني في مواجهة الهجمة الصهيونية ضد شعبنا المستمرة منذ 75 سنة، ومن أجل تحرير الأراضي المحتلة واستعادة حقوقه المشروعة، وأشار البحيصي إلى أن هذه المعركة التي تميزت بالإعداد المنظم والمفاجئ وباغتت العدو جاءت رداً على جرائم هذا العدو المجرم الذي لم ينفك عن التنكيل بشعبنا من ممارسات عنصرية وإرهابية ومن قتل وتشريد واعتقالات وتدمير للبيوت واحتلال للأراضي وتدنيس للمقدسات وتهويدها، والاعتداء على الحرمات الإنسانية والمقدسات الدينية.
ونوَّه رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية بأن إعلان العدو حالة الحرب يعني أنه يواجه مأزقاً كبيراً وحقيقياً، لذلك يخوض حرباً ضد أهلنا في غزة، وأنه أعطيت الأوامر لإطلاق يد جيشه الجبان لتدمير قطاع غزة يعكس حالة الارتباك والخوف والرعب التي يعيشها الكيان اليوم.
وأكَّد البحيصي أن شعبنا الفلسطيني لا يعرف الهزيمة وسيواصل نضاله مهما كانت التضحيات، مشيراً إلى أن المقاومين الذين يخوضون المعركة مع العدو يعرفون أن أثمانها باهظة وكبيرة، لكنه يعلم أنها كلفة الحرية والاستقلال لشعبنا الفلسطيني من الاحتلال، وكلفة الدفاع عن المقدسات وتحرير الأرض والأسرى، وعودة الحقوق كلفتها باهظة.
ودعا البحيصي الأشقاء العرب ومحور المقاومة والأحرار في العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال هذه المعركة الكبيرة التي يخوضها ضد العدو، مؤكداً أن هذه المعركة ليست معركة الشعب الفلسطيني وحده بل هي معركة الأمة العربية كلها، وعليها أن تأخذ دورها، معرباً عن ثقة الشعب الفلسطيني ومقاومته وفصائل مقاومه بأن محور المقاومة لن يتخلى عن شعبنا الفلسطيني ونضاله العادل حتى تحرير أرضه المحتلة وعودة حقوقه المغتصبة.
– المصري: العدو يواجه مأزقاً كبيراً وحقيقياً..
من جهته، أكَّد ياسر المصري عضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة أن ما يجري من محاولات يائسة من قبل نتنياهو وأجهزته الأمنية والعسكرية لتدمير قطاع غزة يدلل على حجم الصدمة الأمنية والهزيمة النكراء التي مني بها العدو الإسرائيلي جراء الملحمة البطولية لطوفان الأقصى لأن العدو ليس متعوداً أن يبادر قطاع غزة لمثل الرد الكبير للمقاومة على جرائم الاحتلال.
وأشار المصري إلى أن التحضير المنظم والسري لهذا العمل البطولي والذي امتد لعام كامل وضع العدو في مأزق أمني وعسكري كبير يدلل عليه التراشق بالاتهامات عن تحمل مسؤولية الهزيمة بين أجهزة الموساد والشين بيت والشاباك، ويكشف عن الخلافات والانقسامات الحاصلة داخل الأوساط الأمنية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية حول تحمل مسؤولية الاختراق الكبير للمقاومة.
ونوَّه المصري بأن نتنياهو ومهما حاول وأجهزته الأمنية لن يثني شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة عن مواصلة المعركة مع العدو حتى تحقيق الأهداف المنشودة.
– قيس: ملحمة بطولية عظيمة..
بدوره أكَّد الدكتور محمد قيس الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن ما قامت به المقاومة الفلسطينية في “طوفان الأقصى” ملحمة بطولية عظيمة ستترتب عليها نتائج كبيرة على كل الصعد، مؤكداً قدرة الشعب الفلسطيني على تحرير الأرض وهزيمة كيان الاحتلال.
وأشار قيس إلى أن معركة “طوفان الأقصى” أظهرت عجز الكيان الصهيوني، وأكدت أن المقاومة السبيل الوحيد لتحرير الأرض وعودة الحقوق، ولفت إلى أن هذه المعركة البطولية بداية هزيمة هذا العدو ورحيله عن الأرض المحتلة، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل الفوري لمنع جرائم الاحتلال والإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
– عبد الحميد: طوفان الأقصى رد على المحاولات المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية..
من جهته، أكَّد حسن عبد الحميد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على حق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، مجدداً التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة فصائل المقاومة الفلسطينية، وتعميق التلاحم في هذه المعركة البطولية، ومشيراً إلى أن هذه المعركة البطولية جاءت رداً على الحرب الإجرامية التي شنها الاحتلال ومستوطنوه على أبناء الشعب الفلسطيني في ظل صمت دولي مريب، وأشار أن “طوفان الأقصى” جاء رداً أيضا على المحاولات المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية من قتل وتهجير وأسر وتعذيب لأبناء الشعب الفلسطيني، مبيناً أن المعركة أظهرت قدرة الشعب الفلسطيني على التفكير واتخاذ القرار الصائب حتى تحرير الأرض وعودة الحقوق.
– عبد المجيد: الترابط بين دول ومحور المقاومة..
وأكَّد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد أن المؤتمر بدمشق قلب العروبة النابض جاء للتأكيد على الترابط بين دول ومحور المقاومة، داعياً أبناء الأمتين العربية والإسلامية للتضامن والالتفاف بكل الوسائل مع ما يجري في فلسطين المحتلة.
واستنكر عبد المجيد تعامي واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي عن جرائم الإبادة الجماعية والأرض المحروقة التي يرتكبها كيان الاحتلال ضد أبناء قطاع غزة، ويستهدف الأحياء المدنية ودور العبادة والمستشفيات ومراكز الخدمات الإنسانية والأسواق التجارية، ويستخدم فيها الطائرات والزوارق الحربية والمدفعية وكل أدوات القتل.