“إعاشة ” إدارية

جدي الله يرحمو  راح عالنفوس وسجل مولود دون أن يكون لديه مولود، وكان سبب ذلك الحصول على ما كان يسمى في ذلك الزمن “إعاشة”  (سلة غذائية بزمنا)  وعندما قالوا له “بلكي” ما صار عندك صبي قال ” منجيب من  خيي ” لكن وبما أن الهدف كان للحصول على لقمة العيش  رزقه الله بصبي  وانحلت مشكلة جدي.. وإنما وقت راح خالي عالجيش فكروا انو في حدا  جاي مع ابوه ، وعندما تسرح من الجيش كان أولاد جيله يقطعون دفتر خدمة العلم .
اليوم بدأت تظهر مشكلة جديدة في تسمية المفاصل في المؤسسات والجهات العامة ، فمن شروط  تسمية المديرين المركزيين أن يكون الشخص من العاملين الدائمين  ولكن بظل عدم تثبيت المتعاقدين  وإجراء مسابقات للتعاقد بدل التعيين الدائم، بدأت المؤسسات تواجه مشكلة في البحث عن أشخاص من العاملين الدائمين لتسميتهم في المديريات المركزية  تنطبق عليهم معايير الإصلاح الإداري،  وخلال سنوات لن يكون هناك أشخاص من العاملين الدائمين لتسميتهم بالإدارات وسيكون الأمر بتعيين أشخاص غير قادرين حتى على إدارة أمورهم الشخصية ( جود من الموجود )  وهذا سيقود مؤسساتنا إلى وضع أسوأ بكثير مما كانت عليه.
قبل فترة وصلنا إلى مشكلة حقيقية بتطبيق المسار الزمني  الى أن تم إبداع اختراع “المحفظة ” أي إعادة تقييم الأشخاص وإعادة تسميتهم في مؤسسات أخرى،  وقبل ذلك تم إلغاء معيار تحديد السن لتسمية معاون الوزير  عندما أرادوا  تعيين بعض الأشخاص الذين تجاوزوا العمر المحدد.
الإصلاح الإداري مطلوب ، والبداية يجب أن تكون من القانون الأساسي للعاملين بالدولة كي لا نصل بعد سنوات من معاييرنا إلى النقطة التي انطلقنا منها ولكن بعد أن نكون قد ضربنا بنية المؤسسات والجهات العامة.
حل مشكلة البطالة المقنعة ، أو تخفيض عدد العاملين بالدولة لا يكون بتطبيق معايير  تُعقد وضع المؤسسات ، ولا بإلغاء مؤسسات حادت عن هدفها،  الأمر يكون بمعايير عامة وليست تفصيلية ،فكل مديرية تحتاج لكافة الاختصاصات و عندما نحدد شهادة معينة لرئاسة الدائرة او المديرية نكون ضربنا كل الاختصاصات الأخرى،  فمهندس يعمل في مديرية او فني يحمل غير الشهادة المحددة سيمضي حياته الوظيفية بنفس المرتبة وسيأتيه رؤساء خبرته بعمرهم، ولكن حينها لكم  أن تتخيلوا الولاء للعمل والإبداع.
لا يمكن تطبيق معايير تفصيلية لكافة الجهات العامة لاختلاف طبيعتها وظروف عملها وموقعها الجغرافي ، الدخول في التفاصيل أضاع الهدف وأربك  العمل وأوجد مشاكل أسوأ مما كانت عليه.

معد عيسى

آخر الأخبار
الورد في جبلة.. إقبال كبير وزراعة واعدة تفاوت في أسعار الخضار والفواكه بحمص .. و"التجارة الداخلية" تشجع على الشكوى المنطقة الصناعية في الشيخ بدر بانتظار طي قرارات مجحفة لوضعها بالاستثمار آرسنال يعزز صدارته للبريميرليغ    للمرة الأولى خميرة حمص تصل أفران حلب وإدلب.. ودراسة لمعامل شركة السكر معركة غير متكافئة.. الرقابة التموينية في مواجهة الغش الغذائي المستشري زيارة الرئيس الشرع للكنيسة المريمية ترسخ معاني المواطنة والتآخي وزير العدل يفتتح مجمعين قضائيين جديدين في ريف إدلب الرئيس الشرع يزور السعودية للمشاركة في مؤتمر الاستثمار العالمي الكالتشيو يشتعل.. روما يلامس القمة الكرة الصفراء.. تتويج سينر وفونسيكا ولي وبنتشيتش إنجاز جديد لأبطال القتال المختلط اللوز ينضم إلى الطليعة ختام مميز لبطولة دمشق بالسباحة كأس الدرع السلوية.. الوحدة يهزم الكرامة ويتصدر  لا تعديل على الخبز التمويني .. ومدير المخابز يوضح لـ"الثورة" رغم وقف إطلاق النار.. غزة بين الحياة والموت التشبيح المخملي الذي جَمَّل براميل الأسد .. حين صار الفن أداة قتل الأمم المتحدة: إعادة بناء سوريا أمر حيوي لتحقيق الاستقرار  إعلان تلفزيوني يشعل الحرب التجارية بين ترامب وكندا مجددا