الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
كعادته حوَّل الشاعر مزعل المزعل البوصلة في طقوس الأماسي الشعرية من الشعر الإلقائي المباشر إلى مسرحة الشعر وتقديمه على شكل لوحات ومشاهد مسرحية في قصيدته ” ريماس ” والتي كانت عنوان أمسيته يوم أمس الجمعة على مسرح دار الكتب الوطنية بحلب .
وقدم الشاعر مزعل عناوين فرعية كثيرة خلال قصيدته ” ريماس ” كان عنوانها الأساس هو ” حب الوطن ” والذي تم تجسيده عبر الفتاة الافتراضية المغتربة ” ريماس “والتي عادت من بلاد المهجر والاغتراب إلى أرض الوطن بالرغم من الآلام التي يعانيها الوطن ، لأنها رأت أن الوطن هو أغلى ما يملك الإنسان .
وأوضح الشاعر مزعل بالإضافة لبعض القصائد من ” قهوتي والتتار وأنت ” و كل من عليها خان ورسائل فرط سرية ، عماد أمسيتي قصيدة جديدة بعنوان ريماس ، ريماس العائدة للوطن رغم كل آلامه ، محمٌلة بوصايا كثيرة تم سردها بكل ما تحمل من أبعاد . .
ونوه الشاعر الى أنه نجح في إسقاط (أحادية الجنس) والاعتماد على نص أدبي جديد أكثر حرية في نقل الهواجس والأسئلة والقلق وربما النزق أحياناً الذي يحول النفس البشرية .
ومما جاء في الأمسية على لسان الشاعر ” المزعل ” :
حاولي ألا تستيقظي مبكرا” يا ريماس !
فالوقت في هذه البلاد لا يعني لأهلها شيئا”
حتى أنهم لاينظرون إلى الساعة كثيرا” . .
قال أحدهم مرة بأنهم ضد الزمن ” تصوري ” !
ريماس :
الناس هناك تحت وطأة مثلث غريب الأضلاع . .
الصلاة ، والموسيقا ، والبكاء ، تصوري !
ريماس :
حتى في صلاتهم يبكون
والصلاة فرح يا ريماس !
يحاولون التخلص من آثام لاذنب لهم فيها . .
لكن الغريب أنهم يفشلون دائما” !
تصوير : عماد مصطفى
