الاقتصاد المُرّ

أيّ متعة هي هذه التي تستمتعها تلك العقول الغربية بإثارة الحروب والفِتن وإشعال الأحقاد وبالقتل والتخريب والتهجير ..؟!

كيف يقتنعون بمثل هذا الهبلِ كله ويروّجون بأنهم رموز الحضارة .. ورعاة الإنسانية والحقوق والحريات ..؟!

كم خرّبوا من البلدان ..؟ وكم هم ماضون بالتخريب بلا توقّف .. وكم يتطلّعون إلى المزيد ..؟!

كم حرموا الكثير من الشعوب الاستفادة من مقدّرات بلدانهم وثرواتها وأرزاقها بطرائق خبيثة ومختلفة ..؟ .. وكم يستمتعون بذلك ..؟!

عقلية فاسدة .. حاقدة .. ومتسلطة، اعتادت العيش على النّهب والدماء ومآسي البشر.

أنهكوا فيتنام .. دمروا أفغانستان .. اجتاحوا العراق .. ودمروا مقدراته .. وقتلوا علمائه .. وهاهم ماضون بالضغط على إيران .. والحقد على كوبا .. ولا يتوانون عن أي فرصة لإثارة الفوضى والتخريب في فنزويلا .. لو استطاعوا لأحرقوا روسيا .. ولو تمكنوا من الصين لأفنوها .. وهاهم يتفرجون ويدعمون هذه الإبادة الفظيعة للشعب العربي الفلسطيني كي يتخلى عن أرضه ووطنه .. فيباركون كل ما يجري من حرق ودمار وقتل ووحشية، ولا يرف لهم جفن لصرخات الأطفال والنساء والشيوخ ولا لأشلائهم ودمائهم .. !

في سورية ينهبون الثروات .. ويمعنون بها دماراً وتخريباً .. يدعمون الإرهاب بالمال والسلاح تحت ستار مكافحة الإرهاب غير آبهين بحجم هذا النفاق .. ولا بهذا الخبث الطاغي .. ويتمادون بمحاولات تقسيم البلاد وإشعال الفتن.

لولاهم كم كنّا قادرين على تحسين أحوالنا ..؟ دمّروا ما استطاعوا من المصانع .. وعطلوا مساحات واسعة عن الزراعة وخربوا الكثير من الخدمات والبنى التحتية .. محطات الكهرباء .. مدارس .. مستشفيات .. وغير ذلك الكثير.

منذ عقد ونيّف ونحن ندفع ثمن حقدهم وغيّهم وطغيانهم، وكان لا بد من هذا الثمن المكلف كي لا نخسر كل شيء، وكي نتمكن من إعادة البناء والإعمار رغم كل ما دفعناه وندفعه من تكاليف.

فبدلاً من هذه الذخائر والصواريخ والقنابل .. ومختلف تكاليف القتال الذي يخوضه جيشنا الباسل لتطهير البلاد مما خلقه دعاة الحضارة والإنسانية والحريات من الإرهاب في بلادنا .. كان يمكن لاقتصادنا أن ينتعش ويتنمّر على المصاعب ويتجاوز العقبات .. كان بإمكاننا أن نعيش بأمانٍ وسلامٍ ورخاء .. ولكن معاذ الله فنحن لسنا شيئاً عندهم .. سيفُهم علينا .. وقلبهم على عدوّنا .. مهما ظُلمنا فنحن بمنظورهم نستحق ذلك وأكثر .. ومهما كان عدوّنا ظالماً فالحق معه ووقوفهم إلى جانبه كأنه من فرائض الكون .. حماية ومحبة ودعم لا محدود، فيما يتعامون عن جرائمه في اعتداءاته علينا وعلى غزة والضفة وعلى لبنان .. مبارك له مهما فعل.

يريدون الموت لنا على البطيء .. وأحياناً على السريع .. ولكن إرادة الحياة عندنا وعند الشعوب المكافحة أقوى من حقدهم.

ليس لنا أن نستسلم ولا أن نكلّ ولا نملّ، علينا أن نجعل من محنتنا بالفعل فرصة، لا باستثمار الفرص الممكنة فقط – وهي كثيرة زراعية وصناعية وسياحية وحرفية وخدمية وتقنية وبشرية وعقلية – بل باختلاق فرص جديدة وابتكارها، بما يضمن تحسين أوضاعنا بمعزلٍ عنهم .. وإنعاش اقتصادنا مهما كان ذلك الاقتصاد مُرّاً.

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب