لم يكن أحد من المتابعين يعتقد للحظة واحدة أن الغرب يملك وجهاً إنسانياً وحضارياً بمعناه الأخلاقي، ولكن ليس إلى هذه الدرجة من القبح والانحطاط والعمه القيمي الذي سوف يسجله التاريخ.
ما يجري في فلسطين كل فلسطين هي مقاومة شعب عربي صاحب الأرض منذ أن كانت انتفاضة بوجه الموت والقهر والذل والطغيان والحصار..أكثر من سبعة عقود من الزمن والدم الفلسطيني ينزف على أرضه.
مئات المجازر المروعة ارتكبت بحقه أمام مرأى العالم كله ولم يتحرك أحد لإدانة الكيان الغاصب.
أليس من حق هذا الشعب أن يثور على الجلاد الغاصب ..أليس من حقه أن يصرخ بأعلى الصوت: كفانا ما حل بنا؟
ومن حق العالم الحضاري الحقيقي أن يقول للغرب: نعرف قبحك ولكننا لم نكن نظن أنه يصل إلى هذه الدرجة من السقوط المريع.
البيوت تهدم على رؤوس الأطفال وآلاف الأطنان من القنابل الخارقة والمدمرة تفتك الأبرياء.
واشنطن وعواصم الغرب تدعم الإجرام وتسارع إلى نجدته وتزويد الكيان بكل ما يريده..
بل وصلوا حد الحرب عنه..
إنها ممارسات القبح الإنساني والحضاري والأخلاقي وعار على كل من يؤيد العدوان ويضخ المزيد من أدوات القتل لتكون في أيدي الجلاد.