الثورة – لمى حمدان:
يسعى الغرب لمواصلة دعم كييف مادياً وعسكرياً، مهما كلفه الأمر، سعياً لتحقيق مصالحه، إلا أنه بذلك يدمر أوكرانيا ويقودها إلى الهاوية، من خلال استمرارها في حرب، تبيّن أنها خاسرة فيها، وهذه الفكرة بدأت تأخذ صداها ويقتنع بها أغلب المسؤولين الأوكرانيين.
وفي هذا السياق، صرّح رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق ميكولا أزاروف، أن الغرب يدمر أوكرانيا، دون الاهتمام بالأموال.
وعبر قناته في “تلغرام” قال أزاروف: “في عام 2013، أشارت حساباتنا إلى أن البلاد سوف تحتاج إلى 160 مليار دولار لإدخال المعايير والتكنولوجيات الأوروبية إلى الاقتصاد الأوكراني، قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”.
وتابع: “لقد طلبنا هذه الأموال من أجل تطوير الصناعة وتحديثها، أي من أجل الخير والإبداع. لقد رفض الاتحاد الأوروبي، في المقابل، عرض مليار دولار فقط”.
وأشار أزاروف إلى أنه في الغرب أنفق 160 مليار دولار على مدار العام “ليس على تنمية أوكرانيا، ولكن على تدميرها”.
وأردف، قائلا: “اتضح أنهم لا يمانعون في دفع أي أموال لتدمير أوكرانيا، السادة الغربيون يقتلون أوكرانيا، والأسوأ من ذلك أنهم يفعلون ذلك وسط تصفيق ودعم الأوكرانيين أنفسهم”.
ومن جهة أخرى هناك خوف من توقف الدعم الغربي والأمريكي لأوكرانيا في الحرب، عبر تقليص المساعدات إليها أو حتى قطعها وهو ما سيؤدي لانهيار أوكرانيا حتماً.
وعليه، أفاد أوليغ سوسكين، مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما، بأنه يجب على الأوكرانيين التحضير لرفض واشنطن الوشيك لمساعدة كييف بسبب تفاقم الوضع في الشرق الأوسط.
وقال سوسكين على مدونته في “يوتيوب”: “لم يبق وقت طويل، هناك القليل جدا من الوقت… الولايات المتحدة ستوقف (المساعدات) في المستقبل القريب”.
وكان سوسكين صرح في وقت سابق، أن أوكرانيا بحاجة لبدء مفاوضات مع روسيا بشأن هدنة بسبب الصراع الذي بدأ في الشرق الأوسط، والذي سيصرف انتباه الغرب.
وقال سوسكين :”على هذه الخلفية، بالطبع، هناك انهيار كامل لأوكرانيا، ومن المؤكد الآن أنه من الضروري رفع الأحكام العرفية على الفور وبدء المفاوضات بين حكومتي أوكرانيا وروسيا. ليس هناك خيار آخر. نحن بحاجة إلى هدنة مؤقتة ونحن بحاجة إلى إجراء انتخابات”.

السابق