الثورة – هناء ديب:
تعمل وزارة النقل على ترجمة خططها ومشاريعها لتطوير قطاع النقل بكل مجالاته وتواجه ضمن هذا السياق العديد من الصعوبات، أهمها توفر التمويل اللازم لتنفيذ تلك المشاريع نظراً للضرر الكبير الذي تعرضت له شبكات النقل الداخلي =.
من هنا تبرز أهمية اللقاء الذي عقد مؤخراً في وزارة النقل، مع وفد البنك الدولي برئاسة مدير قطاع النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ابراهيم دجاني وبحضور وزير النقل يعرب بدر، والتأكيد على الدور الداعم للبنك الدولي على الصعيدين المادي والخبراتي، للمساهمة في النهوض بقطاع النقل وتطوير بنيته التحتية، خاصة في مجالات النقل البري والطرقي والتحوّل الرقمي لما لها من أثر مباشر في دعم التنمية الاقتصادية.
دور محوري
واعتبر وفد البنك الدولي في تصريح إعلامي عقب اللقاء أن سوريا تمتلك موقعا” استراتيجيا يؤهلها لتكون محورا” أساسيا” في منظومة النقل الإقليمي، مع تأكيده على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص بهذا المجال، لأنه يمثل ركيزة أساسية ومهمة لتحقيق نقل مستدام يسهم في إعادة بناء سورية وتنشيط حركتها. ورأى الوفد أن خطة وزارة النقل لتطوير قطاع النقل خطة طموحة ومهمة ومطلوبة بهذه المرحلة نظراً ” لدوره المحوري في تحقيق الربط الإقليمي بين الدول ولدعم الاقتصاد والصناعة”.
مشاريع استراتيجية
وتندرج لقاءات وزارة النقل مع وفد البنك الدولي وقبل ذلك مع ممثلي شركات تركية وإيطالية وغيرها من الشركات، في إطار جهود الوزارة لتعزيز التعاون الإقليمي، وجذب الاستثمارات إلى قطاع النقل، الذي يشكل أحد المحاور الرئيسة في عملية إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، ولا سيما من خلال تطوير البنى التحتية وتوسيع شبكات الطرق، والسكك الحديدية، وربطها بالمرافئ السورية، بما يسهم في دعم حركة التجارة الإقليمية والدولية، وتحسين كفاءة النقل والخدمات اللوجيستية في البلاد.
وتأتي أهمية عرض قائمة المشاريع المتنوعة، التي تعمل عليها الوزارة كما بين المكتب الإعلامي في الوزارة لتجد طريقها للتنفيذ على أرض الواقع سواء من خلال الدعم المالي أم الخبراتي، لا سيما مع انفتاح الوزارة، كما أكدت بأكثر من مناسبة على التعاون مع الشركات الراغبة بالاستثمار، وفق مبدأ التشاركية بين القطاعين العام والخاص، وهي ملتزمة بتقديم كافة التسهيلات التي تشجع على الاستثمار بما يضمن قبل كل شيء مصلحة سوريا والمواطن السوري.
ومن أهم المشاريع الكبرى المطروحة للاستثمار: الطرق المأجورة، وتطوير السكك الحديدية ،وتطوير محطة لوجستية كبرى في منطقة حسياء على التقاطع بين محوري غرب شرق وشمال جنوب، إضافة لمشروع مترو دمشق، كل هذه المشاريع وغيرها حولت الوزارة لورشة عمل دائمة كما أكد وزير النقل في تصريح إعلامي لإعادة إحياء هذه المشاريع وغيرها وتقييمها وطرحها للاستثمار وفق البيئة الاستثمارية الجديدة.