على مرأى ومسمع العالم جميعه، ما يزال الشعب العربي الفلسطيني قابضاً على زند السلاح ويقدم المزيد من الشهداء والضحايا، إن كان في ساحات النضال، أو على صعيد المدنيين من نساء وشيوخ وأطفال.
وعلى مرأى ومسمع العالم جميعه يطبق الصمت في المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي لطالما نادت بحقوق الإنسان وحريته وأمنه في موطنه، وطالما أصمت آذاننا بشعارات رنانة ولكن ما إن وضعت على مختبر الواقع حتى تلاشت كغثاء لا طعم له ولا لون.
يبدو أن العدو الصهيوني ومن خلفه أميركا قد فقد بوصلته من جراء بطولات الشعب الفلسطيني في مقاومته الأخيرة “طوفان الأقصى” وباتت ضرباته خبط عشواء لا يميز فيها بين مدني وعسكري وبين طفل صغير أو شيخ كبير وبين منشآت مدنية أو عسكرية.
ولكن رغم وحشية العدو الصهيوني وإباداته الجماعية، لم يخفت بريق المقاومة بل زادهم هذا عزيمة وإصراراً على متابعة النضال مهما كان الثمن باهظاً، والأرقام الإحصائية اليومية تؤكد كل يوم معنى أن يدافع الإنسان على كرامته وحريته واستقلاله.
وهذه المقاومة هي رسالة لكل شعب عانى ويعاني من ظلم المستعمر وجرائمه أن يهب في وجه جلاده، فالحقوق عندما تؤخذ عنوة، لا تسترد إلا بالقوة والعزيمة والنضال، وهذا أكده بيان اتحاد الصحفيين واتحاد الكتاب في وقفتهم التضامنية يناشدون فيه الدول والمنظمات التي تحمل في أجنداتها نصرة أصحاب الحق والوقوف إلى جانبهم، عسى بصمود الجميع يقف شلال الدم الهادر في ربوع فلسطين المحتلة ويتحقق النصر المنشود ويعود الحق لأصحابه.
فلسطين .. عيوننا إليك ترحل كل يوم، ومن أجلك نصلي.
