الملحق الثقافي- بادر سيف:
أبعد من لحظات عطش قرب
وادي الحلم ،على كتفي غمامة أودية
وطيور
تتبهرج لاهثة بأسرار الصبر
إلى أبعد من قفزة على حائط
الجرح، طبل من صفيح الذكرى
نبت السوسن بحوافه
وهاهو النهر يشق قلب
العاشق …
لنمير الورق
يمد بعسل الملأ يكسر الخطى
ينسج شرشف لحظات
يملاه برمل ممن كشف التاريخ
هكذا تندلق
ماسة الجنون على جنبات الدهشة
تخيط من صدع الصلصال
ما يشبه أحشاء كون
تجدد لسماء الاتهام أنغام
أفلسها ظل الشك
أين انت أيتها البداية
بداية المعانقة
معانقة الصفرة و الحضرة الجادة
المؤرقة لجذر الماء
وحده الرمل يفسر عطش
البدايات…
بدايات القبض بسبب الارتماء
بطرف شاطئ من مدارات
الريح…
يرجأ شحوب الصداقة
إلى غموض في وتر التخوم/ يلجم بركان الشطح
بسبيب من هجر يعتمد
عكاز الوثن
والمدن المهادنة لبدايات التنوير
تشحذ مدية عصرها
لتسفك خطى الاسفلت
تكرر مرارة زمن مضى
و البدايات غربة صدى
غبار تنانير
عله النمش غسق الحب
وحده يلعق بسؤر الزمن المتهور
متتالية الحقيقة السابة
لنواعم الخطى
صوب مضمار تحجر كأنفاس الجماجم
و لنا السقوط بوحشة
السباحة في ترجمة الصبر
أبجدية الهتك لصور من شظايا
الأيام…
لنا العناصر كلها من جحيم
الغياب
نبني لها بدايات وهم
يلاحق مصاعد الزيتون
لنا بدايات الهباء يعصف بحقول اليتم المبهم
كالموت طريق عامر بأسماء من فضة اللهو
تخاصم نمل البقاع
لتمر إلى لازورد اللحن المعشش
في ترانيم الخيل
و البدايت طين يستفز غرس
الغبار …
بنشوة الفلك المتمرغ بحائك
ممد بصمت الجهات.
العدد 1163 – 17-10-2023