الثورة – أسماء الفريح:
استُشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب عشرات آخرون اليوم جراء تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي بقصف عنيف من طائراته وزوارقه الحربية والمدفعية اليوم مستهدفا المنازل والأبراج والبنايات السكنية في قطاع غزة .
وذكر مراسل وكالة وفا أن 28 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء استشهدوا بقصف منزل مكون من 5 طوابق على رؤوس ساكنيه وإصابة عشرات آخرين في رفح كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات بمحافظة خان يونس ما أسفر عن ارتقاء 23 شهيداً و50 إصابة ما بين متوسطة وخطيرة.
واستشهد ٧ فلسطينيين وأصيب ١٢ آخرون في قصف إسرائيلي على منزل بدير البلح حيث تناثرت أشلاء الضحايا في كل مكان في وقت نفذت مدفعية الاحتلال اعتداءات متزامنة مع قصف من البوارج البحرية في مختلف مناطق قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال أيضا عددا من المنازل والبنايات والشقق السكنية في أحياء غزة ما أدى إلى استشهاد وإصابة آخرين كما استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف منزل في حي النصر غرب المدينة فيما استُشهد عدد آخر في قصف منزل في مدينة دير البلح وسط القطاع.
سلسلة غارات متزامنة مع قصف من البوارج البحرية في مختلف مناطق قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة تحدثت في اخر احصائية لها عن تجاوز عدد الشهداء ال ٢٨٠٠ ومثلهم مفقودين تحت الأنقاض وأكثر من عشرة آلاف إصابة.
ولليوم الحادي عشر على التوالي يتواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع موقعا آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين إضافة إلى تدمير بالممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وفي الضفة الغربية ,استشهد مسن فلسطيني “72” عاما من شرق نابلس متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الحي في بطنه كما استشهد طفل “17” عاما فجر اليوم متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة حلحول شمال الخليل.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول الجاري وحتى الآن إلى 60 .
هذا وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية حرب الاحتلال المدمرة ضد الشعب الفلسطيني وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يرتكبها لليوم الـ11 على التوالي والتي كان آخرها مجزرتا رفح وخان يونس صباح اليوم والتي أسفرتا عن إرتقاء 80 شهيداً بينهم أطفال ونساء ومزيد من الدمار.
كما نددت باستهداف المراكز الصحية والمستشفيات والطواقم الصحفية والمدارس والجامعات وغيرها مشددة على أنه بات واضحاً أن كيان الاحتلال ماض في جريمة تطهير عرقي بالأسلحة المحرمة دولياً للتخلص من الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة وهذا ما تؤكده جرائم القتل بالجملة التي ترتكبها الطائرات الإسرائيلية على مدار الساعة ومشاهد الدمار الشامل والكارثة الإنسانية بجميع أوجهها في القطاع وخنق الضفة الغربية المحتلة، وتكثيف عوامل الطرد والتهجير للفلسطينيين.
وجددت الخارجية التأكيد على أن ما يقوم به كيان الاحتلال لا يمت بصلة إلى حجة “الدفاع عن النفس” بل يهدف إلى تدمير شامل للوجود الفلسطيني في قطاع غزة بما يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإحداث تغيير استراتيجي في مسار التعامل الدولي مع حقوق الفلسطينيين.
