رويدة سليمان
احتضن اتحاد نقابات عمال دمشق وريفها معرض من منتوجات المرأة الريفية، سيدات أبدعن ببصمتهن الخاصة في مشاريع صغيرة هي فرصة عمل ومصدر دخل، منتجات يدوية تبهرك الدقة في تصميمها والموهبة في صناعتها، تجذبك الألوان والاتقان وتحتار من أين تبدأ لتمتع ناظريك بتشكلية واسعة من الإبداع هو وليد حاجة وموهبة تعودنا عليه من المرأة السورية التي تتقن فن التدبير والتدوير، المتكيفة دائماً مع الزمان والمكان.
تنمية المشروعات الصغيرة
عن تشجيع استهلاك منتجات المرأة الريفية وإبراز التجارب الناجحة وإلقاء الضوء عليها تقول السيدة ميادة الحافظ عضو المكتب التنفيذي في اتحاد عمال دمشق وريفها، أمينة الثقافة والإعلام أنه منذ سنوات أطلق الاتحاد العام لنقابات العمال مشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لأكثر من خمسين مهنة من خلال دورات مهنية والمستفيد هو العامل أو أحد أفراد أسرته وبنهاية كل دورة ينال الخريج شهادة وهناك قرض لدعم مشروعه وربما يحظى بفرصة عمل أيضاً ويتم تسويق منتجاتهم عن طريق مكاتب النقابات والعاملين بالتجمعات العمالية إضافة للزوار خارج نطاق الاتحاد وبالتشارك مع القطاع الخاص.
مردود اجتماعي
السيدة أمل عبد الحق، وقد افترشت الركن المخصص لها بمنتجات ريزن تلك المادة الجمالية التي تصنع منها صحون ضيافة ولوحات وتحف إضافة إلى أشغال يدوية (تريكو وكورشيه)، تؤكد أنه رغم غلاء المواد التي تدخل في صناعة هذه المنتجات إلا أننا نبيعها بسعر أقل من السوق بكثير وهذا هو هدفنا قهر الغلاء المعيشي وإتاحة الفرصة لمن يرغب لاقتنائها أو لغرض تقديمها كهدايا مميزة في المناسبات وبالتالي تحقيق مردود اجتماعي.
تجتهد المشاركة تغريد ياغي لصنع مجسمات من أعواد الكبريت والأسكا وذلك حسب رغبة الزبون، إلى جانب صنع مواد التنظيف وقد حلقت أسعارها عالياً وبالإضافة إلى المعارض التسويقية تؤكد ياغي أن تسويق منتجاتها يكون أيضاً عن طريق جاراتها الذين يجربون المنتج وكل منهن تخبر الأخرى لتتوسع دائرة المبيع وتشمل أقاربهم وأصدقائهم.
مشاركات من المعرض تؤكد أهمية العملية التسويقية وحاجتهن للمواد الأولية التي تتباين في أسعارها ومهارة العنصر البشري وسلامة التأهيل والتدريب هي من أهم الأسباب الكامنة وراء النجاح والتسويق وتحقيق الربح.