عبير علي
في الذكرى السنوية الثامنة لرحيل الفنان الكبير عمر حمدي – “مالفا” ساحر الخط واللون والضوء، وبرعاية مديرية ثقافة دمشق، يفتتح في المركز الثقافي بكفرسوسة، مساء يوم غد الأربعاء الساعة الخامسة، معرض لتكريمه بمشاركة 77 اسماً من كل الأجيال، من ضمنهم الفنانة الرائدة ألين جوفروا التي تجاوزت عقدها التاسع، والفنان سليم شاهين الذي بلغ عقده الثامن، كما يشارك عدة فنانين بلغوا عقدهم السابع مروراً بكل الأعمار الفنية ووصولاً إلى جيل الشباب واليافعين ، ولهذا حمل المعرض عنوان “لقاء الأجيال في ذكرى رحيل عمر حمدي” . كما ستقام ندوة على مسرح المركز، حول تحولات فن عمر حمدي يشارك فيها: فيصل سلطان “فنان وناقد وباحث وأستاذ أكاديمي”، والباحث والمؤرخ علي القيم، والفنان محمد غنوم والفنانة لينا ديب “نائبة رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين” والفنان والناقد والمؤرخ الموسيقي أديب مخزوم منظم الاحتفالية والمشرف على تنظيم المعرض التكريمي، وستُقدم الاحتفالية الاعلامية اريج قاسم من التلفزيون السوري . وكان من المقرر أن يتضمن برنامج الاحتفالية عرض باليه لفرقة “الرين” للأطفال بإشراف الفنانة التشكيلية والمدربة رينا علو بعنوان “عمر حمدي من الحسكة إلى مدن الفن الكبرى” إلا أن العرض تم تأجيله بسبب الحداد على شهداء الكلية الحربية، وسيُقدم على مسرح المركز الثقافي بكفر سوسة في الوقت المناسب .
وفي تصريح لصحيفة الثورة قال الزميل أديب مخزوم: عمر حمدي- “مالفا” لا يمكن التعريف به إلا كواحد من أهم الفنانين المعاصرين وأكثرهم موهبة وقدرة على تجسيد الحركة الحية في الرسم الانطباعي والتجريدي معاً.
وكان يُقدم عوالم جمالية تشكيلية حديثة, تنشلنا ولو للحظات من دوامة القلق والاضطراب والمعاناة المتواصلة. وهو فنان تشكيلي سوري ـ نمساوي كبير أحتلت لوحاته البانورامية الكبيرة واجهة الصدارة في البيناليات والمعارض الدولية، وهي تحمل هاجس التجريد اللوني, وانفعالات القلق عبر اللمسات اللونية المتوترة والسريعة والحاملة اجواء ومعالم صخب الأيام المضطربة بأخبار الحروب ودمارها. وهو ينتمي إلى الفترة الذهبية من تاريخ حركتنا الفنية التشكيلية “الستينيات والسبعينيات”, ومنذ البداية لفت إليه الأنظار لموهبته الفذة في الرسم والتلوين .
التالي