لليوم الثاني عشر على التوالي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف المنازل السكنية فوق رؤوس سكانها مرتكبة المجازر والجرائم التي يندى لها جبين البشرية دون رادع قانوني أو إنساني، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء أكثر من ثلاثة آلاف شهيد وآلاف الجرحى ولم تسلم من القصف الوحشي الإسرائيلي المشافي و مدارس الأونروا التي باتت مليئة بالمدنيين الذين هربوا من منازلهم أو الجرحى الذين يعالجون في المشافي جراء إصابتهم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وهذا إن دل على شيء إنما يدل على القتل المنظم الذي يرتكبه كيان الاحتلال.
من الجرائم المروعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزه والتي تدل على حقده وتوحشه ودمويته قصف مستشفى المعمداني وراح ضحية ذلك 500 شهيد ومئات الجرحى وذلك في مجزرة دموية ترقى إلى جرائم الحرب والإبادة الجماعية وتدل في نفس الوقت على إفلاس وتخبط مسؤولي الاحتلال الذين عجزوا عن كسر إرادة المقاومة فحاولوا الانتقام من المدنيين العزل والمرضى والجرحى الموجودين في المستشفيات ومنهم مستشفى المعمداني.
كل هذه الجرائم والمجازر التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي لم تحرك ضمير الدول الاستعمارية بل يمكن القول إن الولايات المتحدة الأميركية هي طرف مباشر بارتكاب الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين وفرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى تحاول التستر على جرائم الاحتلال وسخرت لذلك وسائل إعلامها وفرضت عقوبات على كل من يعلن تأييده للفلسطينيين الأمر الذي يؤكد أنهم عندما يتباكون على حقوق الإنسان إنما يمارسون نفاقهم السياسي وسياسة المعايير المزدوجه ويستخدمون ذلك ذريعة للتدخل في شؤون الدول المستهدفة.
التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق بارتكاب الجرائم تنفيذاً لمخططهم العدواني بتهجير سكان غزة وحصارهم الجائر وقطع إمدادات الوقود والمياه والذي يهدد مليوني شخص بالإبادة الجماعية كل ذلك لم يكسر إرادة المقاومة والصمود وإفشال المخطط العدواني حيث ترد المقاومة الفلسطينية على هذه الجرائم بقصف المستوطنات الإسرائيلية والتأكيد أن المقاومة مستمرة بالتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين متجذرين في أرضهم مهما استخدم العدو من فرط قوته الوحشية.

التالي