الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يعد التواصل عند المخاطر إحدى الركائز الأساسية التي يجب تقويتها في الطوارئ والمخاطر والأزمات والكوارث، وعلى عدة مستويات وقطاعات، وذلك من خلال تبادل المعلومات والمشورة والآراء في الوقت الفعلي أثناء الأحداث والطوارئ غير الاعتيادية، وخاصةً عند الاستجابة لتهديدات الصحة العامة وتوصيل الرسائل الرئيسية الموثوقة والفعالة، حتى يتسنى اتخاذ قرارات مستنيرة لتخفيف آثار تلك التهديدات.
في إطار أهمية التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية
والركائز الأساسية لفتت الدكتورة سماح السر من مكتب منظمة الصحة العالمية في سورية إلى أهمية تدريب كوادر فرق الاستجابة المجتمعية من أجل التوعية الصحية المتكاملة للمجتمعات المتضررة، مبينة أن العاملين في التواصل يتعاملون خلال تقديم عملهم في الأزمات والمخاطر مع الأشخاص المعرضين للكارثة وقد أصابهم الخوف والعجز والإنكار، وفقدان الثقة، والإشاعات والمعلومات المغلوطة، والوصمة، الموت، الحزن، النزاعات، غمر النظام الصحي ونقص الإمدادات.
وبينت خلال ورشة العمل للإعلاميين، حول بناء القدرات للقيام بحملات توعية إعلامية ونفسية في أوقات الأزمات والكوارث بعد الزلزال أهمية إيصال الرسائل بشأن المخاطر، أهمية إدارة الشائعات، وتغيير السلوك المجتمعي، والمشاركة المجتمعية، وتبادل المعلومات من خلال مفهوم التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية.
وأشارت الدكتور السر إلى أن الركائز الأساسية للتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية تتضمن التنسيق والمناصرة، حيث يتم التنسيق بين جميع أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة ذات الصلة هو المفتاح لضمان استجابة موحدة، واللوائح والقيود والرسائل ومصادر المعلومات، والدعوة لتعزيز تبني الممارسات الصحية الإيجابية، وإنشاء مجموعات عمل تقنية على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافظة لتنسيق التواصل أثناء المخاطر والمشاركة المجتمعية، كما يجب أن تضمن الحكومة توفير المعلومات للجمهور بطريقة مفهومة وفي الوقت المناسب وشفافة ومنسقة، ويجب غرس ثقة الجمهور والحفاظ عليها واستعادتها في النظام الصحي المحلي والوطني.
وأوضحت أنه من خلال جمع البيانات يتم إجراء أنواع مختلفة من الأبحاث بما في ذلك مجموعات النقاش، ودراسات الفهم والإدراك، تهدف إلى تقييم المعرفة والسلوك والممارسة بين أفراد المجتمع والعاملين في صحة، تقييم احتياجات المجتمعات والاهتمامات ذات الأولوية من خلال نهج يركز على المجتمع، تقييم أفضل وسائل للتواصل مع المجتمعات.
وأكدت الدكتورة السر أهمية تنمية القدرات من خلال تحديد المهارات والكفاءات اللازمة لنهج التواصل أثناء المخاطر والمشاركة المجتمعية المصممة للسياق، ووضع خريطة للقدرات الحالية وتحديد الثغرات، تطوير وتنفيذ ورصد الاستراتيجيات لتلبية الأولويات المحددة، تطوير مواد وأدوات التدريب، ومهارات التنسيق الجيد.
وسلطت الضوء أنه من خلال مواد الاتصال والتصميم والتطوير والإنتاج يجب أن يتم تصميم الرسائل ونشرها من خلال عمليات تشاركية مجتمعية واعتمادها مركزيًا من قبل وزارة الصحة لضمان رسائل موحدة وصحيحة علمياً، وإعداد الرسائل، مواد مطبوعة (ملصقات / كتيبات) / رسوم بيانية / رسوم توضيحية / راديو / ألعاب، إضافة إلى قنوات البث: تلفزيون / راديو / وسائل التواصل الاجتماعي / مكبرات الصوت / سيارات متنقلة.
وأضافت أن التعبئة الاجتماعية والمشاركة المجتمعية تكون من خلال العاملين في مجال الرعاية الصحية – المؤثرون – القادة الدينيون – الركائز الأساسية في المجتمع – اتحادات المعلمين والآباء، ومن خلال حملات القادة الدينيين- الحملات الموجهة للشباب والمراهقين.