أزمة وعي

لا يصل الطفل إلى سن الخامسة حتى يحشى دماغه بكلمة حرام أو عيب، وإذا حاول أن يطرح أسئلة علمية موضوعية في بعض الأحيان ينهره والداه بدلاً من الإجابة على تساؤلاته بمهارة علمية وثقافة تربوية وتعليمية تناسب عمره.
في المراهقة تستيقظ حاجات جديدة كانت غامضة وغير ملحة كالحاجة إلى إثبات الذات، والاستقلال والتميز، والحاجة الجنسية، ورغبة المراهق باكتساب خبرات جديدة (حب الإطلاع والمغامرة )وعدم الاستقرار الانفعالي.
هذه الحاجات والرغبات غالباً لا تقابل بالرضا من الآباء وتنتهك من قبل ثقافة أبوية تحت عنوان (عيب أوحرام )وتواجه بالقمع والتحريمات لذلك يبحث الأبناء عن العزاء في جماعة الأصدقاء التي تتيح له حواراً متكافئاً يتناول فيه الأمور كلها التي يضرب حولها ستاراً من التحريم أو السرية في المنزل، وتصبح جماعة الأتراب مرجعية مطمئنة، أو مصدراً من مصادر تشكل السلوك
يواجه بعض الآباء تصرفات وسلوكيات الأبناء بنظرة مشوبة بالكثير من الخوف والتوجس، والخرافات والأفكار الخاطئة مستندين إلى جملة من العادات والتقاليد الموروثة.
إذا حرص الآباء على كتم أي معلومة وتحريم فعل ما فمن المؤكد أن الأبناء لن يعدموا الوسيلة أو الطريقة التي يمكنهم الوصول إليها في ظل التفجر المعرفي، والعصر الرقمي وربما يكونون عرضة للخطر إذا كانت مشوهة وناقصة وربما يخوضون تجارب مؤذية جسدياً ونفسياً في غفلة عن أسرهم.
يعيش الآباء أزمة وعي في تواصلهم مع الأبناء بسبب معتقداتهم التربوية التي اكتسبوها من عادات وتقاليد بالية، علماً أن الأسرة هي من يبني الأخلاق والقيم كما تقوم بنقل ثقافة المجتمع وتراثه ومفاهيمه إلى الأبناء وما هو مناسب اجتماعياً وماهو مرفوض ومحرم في نظام الأسرة والمجتمع ولكن في مناخ من الحب والحوار والصدق والتفاهم والاحتواء وليس التزمت والرفض والنبذ وثقافة العيب والحرام.

 

آخر الأخبار
باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟