نفذوا قراراتكم.. واستثمروا قانونها المالي !!

لم نلمس حتى الآن النتائج الإيجابية المرجوة من تطبيق القانون المالي للوحدات الإدارية رقم 37 لعام 2021 سواء لجهة تحسين الخدمات في قطاعاتها، أم لجهة إقامة مشاريع تنموية تعود بالنفع والخير عليها وعلى الناس الساكنة في قطاع كل منها.. فرغم زيادة الواردات المالية وبشكل كبير لهذه الوحدات بشكل عام ولمجالس المدن الرئيسيّة بشكل خاص نتيجة تطبيق القانون، نجد أنه من غير المسموح لها تعيين عمال نظافة وصيانة وحدائق وخدمات أخرى تحت أي صيغة، برغم النقص الكبير لديها في أعدادهم، ورغم الحاجة الملحة لعاملين جدد لإملاء الشواغر، ورغم توفر الاعتمادات المالية، ولا يختلف الأمر كثيراً فيما يتعلق بتأمين آليات ومعدات ضرورية للعمل.
أما بالنسبة للمشاريع التنموية في هذه الوحدات، فيمكننا القول: إنها مازالت على الورق وفِي أحلام البعض، لأسباب ذاتية أكثر منها موضوعية، بدليل أن الحكومة ومنذ منتصف عام 2019 عقدت عدة اجتماعات مع عدد من المحافظين، كان أخرها في تموز من العام المذكور، وتم فيه (على سبيل المثال)الإعلان عن موافقتها على 15 مشروعاً تنموياً على مستوى محافظتي اللاذقية وطرطوس، أبرزها إنشاء معمل كونسروة، ومشروع لإنتاج مستلزمات الزراعة المحمية والأدوية البيطرية والزراعية، ومسامك شاطئية، ومشروع لفرز وتوضيب الفواكه والخضراوات، ومعمل لتصنيع المركبات الطبية والعشبية والزهورات، ومشروع استخراج الملح البحري، وصومعة لتخزين الحبوب، ومعمل بلاستيك لتعبئة الفواكه، ومشروع للسياحة البيئية، إضافة إلى التوسع بمبقرة فديو ومداجن الجريمقية وفديو، كما شملت المشروعات على مستوى الوحدات الإدارية مشروعات لإنتاج الفطر الزراعي والفطر المحاري، وتشييد أبنية ومحلات تجارية واستثمارية، ووحدات خزن وتبريد وتربية نحل ومطاحن صغيرة.
اليوم وبعد أربع سنوات وبضعة أشهر، نجد أن كل الاجتماعات التي حصلت في العاصمة والمحافظات، وكل التوجيهات التي أعطيت والوعود التي أطلقت في الإعلام، بخصوص هذه المشاريع وانطلاقها وأهميتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ذهبت أدراج الرياح بدليل عدم تنفيذ هذه المشروعات على أرض الواقع حسب علمنا في ضوء متابعتنا الصحفية لهذا الملف وبعض تفاصيله المؤلمة!.
وهنا نقول مجدداً:إن هذا التقصير من قبل جهاتنا العامة المحلية والمركزية ذات العلاقة، والمرشّح للاستمرار في ضوء الترهل والفساد الإداري الذي تعيشه، يفرض على من وجّه بهذه المشاريع ومن وافق عليها، التدقيق والتحقيق في الأسباب الحقيقية التي منعت حتى الأن التعاقد عليها والمباشرة بها، ومعرفة المسؤولين عنها وعن عدم معالجتها ومساءلتهم ومعاقبتهم عن الأسباب الذاتية، ومن ثم وضع آلية عمل ومتابعة جديدة وجدية لتنفيذ هذه المشاريع التنموية التي نحن والمجتمع والاقتصاد الوطني بأمس الحاجة إليها ولأمثالها، خاصة في ظل الأوضاع القاسية التي نعيشها بسبب الحصار الجائر والعقوبات الظالمة والفساد الإداري والمالي و..إلخ
فهل يفعلون ؟

آخر الأخبار
اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور  سرقة الكابلات تتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بضاحية الشام  الإعلان قريباً عن تأهيل وصيانة محطة التحلية في العتيبة باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد