معرض “قناديل” للفنان التشكيلي محمد الركوعي

الثورة – همسة زغيب:
تنوعت مواضيع اللوحات التي قدمها الفنان التشكيلي محمد الركوعي في معرضه “قناديل” في ثقافي أبي رمانة وحملت شكلاً خاصاً من الزخرفة ليست تقليدية بل مبتكرة، بأسلوبه وألوانه المشرقة في 30 لوحة متميزة بقياس واحد. اهتم بأدق بالتفاصيل، فحملت طابع الأمل والتفاؤل وحق العودة ودور المرأة الفلسطينية المناضلة التي تبحث عن حقها بالحياة، المرأة القوية المتفائلة رغم كل المآسي التي تعيشها، فأبرز المرأة العربية الفلسطينية كأم الشهيد المقاومة والزوجة والأخت والابنة، لافتاً بأنَّه قدَّم تراث بلاده بطريقة رائعة ومتطورة، ورسمها على القماش بألوان الإكريليك الشفاف وبأسلوب واقعي تعبيري في بعضها ، سريالي تجريدي وأخرى مُقتبسة من قصص ألف ليلة وليلة، وتناغمت الألون فيها والشكل ودرجات الألوان فكان كلُّ جزء من إبداعه يُشكِّل لوحة كي يتحفنا بأعمال تُوجِّه الأنظار إلى تراث بلاد الشام بزخارفه وأزيائه فظهرت في تفاصيل الثوب والشعر، ومن بينها زي فلسطين في مناطق عدِّة، ولوحاته غلب على معظمها عنصر القنديل كونه أساسياً.
عبر الركوعي من خلال أعماله عن الإنسانية والهم الفلسطيني وصمود الشعب ودفاعه الجبار عن أرضه المسلوبة ينادي الحرية والانعتاق من الاحتلال الصهيوني، والعودة إلى الأرض عن طريق عدة مفردات طائر السنونو، وقضبان السجن المكسورة.
الفنان التشكيلي محمود عبد الله رأى أنَّ الركوعي اهتم بالتفاصيل والخلفية وكثافة اللون فأنجز لوحات جميلة بإحساس عالٍ ، وقدَّم أعمالاً ذات ألوان متناسقة وخطوط قوية تُعبِّر عن نضال فنان ملتزم بقضية وطنه وأبرز المرأة العربية الفلسطينية كأم الشهيد المقاومة والزوجة والأخت والابنة، لافتاً بأنَّه قدَّم تراث بلاده بطريقة جميلة متطورة.
كما اعتبر التشكيلي جمعة النزهان أنَّ تجربة الركوعي في معرضه الحالي تشبه كتاب شعر تفتحه فتشعر كأنك تقرأ أحلى القصائد لكل لوحة قصة جميلة، فكانت المرأة سيدة اللوحات تُمثِّل حالة شاعرية، ويمكن رؤية المنزل والجبل والشجرة، فصياغته رائعة تدلُّ على صبره وأناته، وتمتع بمستوى تقنيٍّ عالٍ، أضفت جمالية أكثر بمكوناتها الزخرفية المتنوعة بالأبواب والشبابيك وتراث بلاد الشام.
واشارت الفنانة نداء الدروبي إلى ثقافة الفنان البصرية الواضحة في أعماله نظراً للتنوع في سطح العمل فمرة فيه صياغة لونية ومرة زخارف كثيرة ومرات يعمل على سطح اللوحة كي يعطي إيحاءات بصرية، وشُغلت لوحاته بعناق الأرض والتراث والمقاومة، ورسم وتصوير لأشكال النضال الوطني الفلسطيني في أدواته الكفاحية مركزاً على الأرض والإنسان، والعلم الفلسطيني، وأما البيوت أخذت عنده عدة أشكال، فاهتم بالمكان الفلسطيني بجميع تجلياته الجمالية والإنسانية، وتطرقت أعماله أيضاً للأسطورة والحكايات الشعبية، ورموزها وتداعيات الفكرة المتخيلة والموصوفة في سياقات تعبير حافلة بالواقعية التعبيرية، والتعبيرية الرمزية، وطريقة توزيع عناصر ومفردات اللوحة الخطية واللونية ومفرداتها.
و من جهتها التشكيلية سوسن بواب قالت إن لوحاته تميزت بظهور إضاءة تترك بروزاً جميلاً وكأن المتلقي سيمسك الهلال بيده، مستخدماً تقنيات بين ثنايا الزخارف العائدة لمنطقة بلاد الشام ظهرت في تفاصيل الثوب والشعر، واهتم بالتفاصيل والخلفية وكثافة اللون فقدم لوحات جميلة.
ومن المعروف أن أعمال الفنان تأثرت بالفنون القديمة من الفرعونية والبابلية والكنعانية والآسيوية الموجودة في بلاد الشام ومصر وفلسطين والأردن، فهذه المناطق مليئة بالفنون.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر