ساعة المعصم

الثورة – إعداد ياسر حمزة:
ما من ابتكار حظي بإجماع وتطبيق عالمي مثل ما حظي به نقل الساعة من الجيب إلى المعصم، وربطها به بواسطة سوار من المعدن أو الجلد أو غير ذلك.
وهناك خلاف حول صاحب هذا الابتكار, فعلى الموقع الالكتروني «أجوبة ياهو»، نجد زعماً أن مبتكر ساعة المعصم هو باتيك فيليب في أواخر القرن التاسع عشر.
ولكن وصلنا أنه من ضمن جواهر الإمبراطورة جوزفين (زوجة نابليون) التي عاشت في أوائل ذلك القرن ساعة يد مصنوعة من الذهب، صاغها لها الفرنسي «نيتو». وهذا ما يعزِّز صدقية المصادر التي تنسب صناعة أول ساعة معصم للسويسريَين جاكي-دروز وليشيه في العام 1790م.
والمؤكد أنه طوال القرن التاسع عشر، ظلَّت ساعة اليد في إطار الحلي النسائية، وغالباً ما كانت عبارة عن سوار من الذهب والحجارة الكريمة، مرصَّع بساعة صغيرة.
أما الرجال فقد ظلوا يعتمدون ساعات الجيب المربوطة إلى الحزام بسلاسل، حتى بدايات القرن العشرين.
ويروى أن المخترع البرازيلي، ألبرتو سانتوس دومون، كان وهو يحلِّق بطائرته الأولى، يعاني من صعوبة من التطلع إلى الساعة في جيبه من حين إلى آخر، فطلب إلى صديقه صانع الجواهر الفرنسي لويس كارتيه أن يصمم له ساعة يسهل التطلع إليها من دون عناء إخراجها من الجيب.
فما كان من كارتيه إلا أن أعطاه بعد وقت قصير ساعة ذات حزام من الجلد لربطها إلى معصمه.
بعد ذلك بسنوات قليلة، وخلال الحرب العالمية الأولى ، واجه الضباط في الميادين المشكلة نفسها التي واجهها دومون، فأرادوا ساعات يمكن التطلع إليها بلمح البصر، خاصة لضبط العمليات الدقيقة مثل الاستخدام المتزامن للمدفعية.
فسارع المقاولون المتعاقدون مع الجيوش لإنتاج ساعات المعصم بالجملة, وبعد انتهاء الحرب، سمحت قيادات الجيوش الأوروبية والأمريكية للضباط بالاحتفاظ بهذه الساعات، الأمر الذي أسهم في الترويج لها في صفوف الطبقة المتوسطة وعاداتها. وما هي إلا سنوات معدودة، حتى شارفت ساعات الجيب التي عاشت لنحو ثلاثة قرون على الانقراض دفعة واحدة، وراحت صناعة ساعات المعصم تتطور لتتوجه إلى مختلف الشرائح الاجتماعية من دون استثناء.
بحيث باتت تتوافر في أسواق اليوم ساعات لا يزيد ثمنها على ثلاثة دولارات، ذات سوار من المطاط الصناعي، وصولاً إلى ساعات تتجاوز أسعارها عشرات آلاف الدولارات مصنوعة من الذهب أو البلاتين ومرصَّعة بالماس.

آخر الأخبار
خبير قانوني : الاعتداءات الإسرائيلية خرق للقانون الدولي المهارة تنمي شخصية الأطفال وترتقي بهم  في تطورات تعرفة الكهرباء.. مقترحات لجمعية حماية المستهلك تراعي القدرة الشرائية ما أسباب التحول الخطير في النظام النووي الدولي؟ اعتراف سوريا بـ كوسوفو... بين الرد الصربي وحق تقرير المصير الشتاء أفضل من أي وقت آخر لمعالجة الأشجار المثمرة الشيباني: الشرع يزور واشنطن وسوريا ماضية بخطا واثقة نحو ترسيخ الاستقرار تلميحات أميركية لاتفاق نووي سلمي سعودي-أميركي بلاغات الاختطاف في سوريا.. الواقع يدحض الشائعات "الداخلية" تستعرض ما توصلت إليه لجنة التحقيق عن حالات خطف في الساحل "الزراعة" تزرع الأمل.. مشروع الغراس المثمرة يدعم التنمية الريفية "دير الزور 2040" خطة طموحة لتنمية المحافظة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية الشيباني يبحث مع نظيره البحريني تعزيز العلاقات وآفاق التعاون المتسول من الحاجة إلى الإنتاج جلسة خاصة حول إعادة إعمار سوريا ضمن أعمال "الكومسيك" في إسطنبول  الدواء والمستشفيات محور شراكة سورية ليبية مرتقبة التحولات الإيجابية في سوريا تقلق الاحتلال وتدفعه للتوغل في أراضيها الأسباب والتحديات وراء الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا إعادة تأهيل محطة مياه الفرات العملاقة المغذية لمدينة ديرالزور المنحة القطرية وجسر الكهرباء.. في زمن ارتفاع الأسعار