النحاسيات الدمشقية في متاحف العالم

رفاه الدروبي
عرف الدمشقيون النقش والزخرفة على النحاس منذ مئات السنين، وهي مهنة يدوية تراثية، حيث كان يتمُّ تصنيع النحاسيات من أجل تلبية الاحتياجات المنزلية، ثم تطورت الحرفة لتنتج تحفاً فنية رائعة الجمال.
الحرفي أدهم محمد عزو رأى في مادة النحاس شغفه لمهنة توارثها عن الآباء والأجداد، مشيراً إلى عدم قدرة الأجيال الصاعدة على تعلُّمها بسبب اعتمادها على الصبر والأناة، لافتاً بأنَّ عصرها الذهبي شهدته في سبعينات القرن الماضي، وأوضح أن صنع الأواني يحتاج إلى مشوار طويل من الجهد والتعب بداية يكون النحاس عبارة عن صفائح تخضع لعملية جمع وفتح تليها الطرق بعد تعرُّضها للنار كي تصبح طرية قابلة للتشكيل حسب التصميم المراد والمنتقى .. كما أكَّد أنَّ القطع المصنعة في العقود الماضية كان أصحاب المهنة يعرفون قيمتها فيضيفون من روحهم لمسات الجمال والأناقة عليها، وجلهم كانوا في منطقة باب شرقي، وكانت تتميز أعمالهم بدقة صنعها وإتقانها فوجدت مصيرها للعرض في متاحف عالمية كانت من صنع الأب والابن ومازالت حتى يومنا الراهن، مشيراً إلى تصنيعه شمعدانات بسماكة ملم ونصف وهو عمل يحتاج جهد كبير لصعوبة تشكيله يتم تُزييَّنه بمادة الفضة المُنزَّلة على القطعة.
وأشار في حديثه إلى القطع النحاسية المنقوشة بتخريجات “ثقوب” وأشكال مختلفة حيث يجري عليها العمل بالزفت والرصاص ليسهل تثقيبها ويكون ذلك وفق رسمة يُشكِّلها بإزميله، مُبيِّناً أنَّ أحد الأواني كانت تستخدم كمنقل للفحم وإعداد القهوة المُرَّة قديماً لكنَّ في أيامنا الراهنة تبدَّل عملها ولم يعد لها استخدام فأجرى عليها تعديلات بإدخال الإضاءة داخلها بألوان مختلفة لتتناثر وتشع من خلال الثقوب وتضفي جمالاً على أرجاء المكان وأركان المنازل.

آخر الأخبار
لجنة لدراسة قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في حلب باحث اقتصادي: التجارة الخارجية  تضاعفت مرة ونصف منذ ثمانية أشهر نقلة من  الاقتصاد الواقعي إلى الالكتروني تعاون مالي سوري - سعودي "قدرات".. مشروع يضيء دروب الباحثين عن فرصة عمل المدارس الخاصة في اللاذقية.. رفاهية تعليمية لِمَن استطاع إليها سبيلاً سوق السيارات المستعملة.. أسعار خيالية والصيانة تلتهم ماتبقى البلاغة السياسية.. كيف اختصر الرئيس الشرع التحديات في خمسين ثانية؟ إطلاق متحف افتراضي للسجون يوثق شهادات الناجين في سوريا بين دفتي الحسم والمرونة.. سوريا ترسم حدود التعاطي مع إسرائيل سوريا الجديدة.. من العزلة إلى بناء التوازنات قمة الدوحة.. سوريا تعود فاعلة بمسار العمل العربي المشترك الشفافية ليست ترفاً.. معركة السوريين المستمرة مع الفساد المتجذر   بين أرصفة ساحة الأمويين المنسقة وأحياء مهملة.. كيف تصرف الموارد؟ تربية الأطفال.. توازن دقيق بين الحزم والفهم  تسمم غذائي لـ 34 مواطناً.. المايونيز يكشف خلل الرقابة الاستثمار في الإنسان..الطريق إلى سوريا المتجددة "الإعلام التقليدي وتحديات الرقمنة ".. في دورة تدريبية أزمة نظافة في صحنايا.. ورئيس البلدية يكشف الأسباب نساء حلب يصنعن الجمال.. تمكين مهني بصناعة المواد التجميلية