“ناشيونال”: أزمة إنسانية واقتصادية في غزة بسبب التدمير الإسرائيلي

الثورة – ترجمة ختام أحمد:
الدمار الذي أحدثته الحرب على غزة والتدمير الإسرائيلي المستمر للبنية التحتية في قطاع غزة أدخل الاقتصاد الفلسطيني في أزمة قد تستغرق وقتا طويلا للتعافي.
وقال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في أحدث تقرير له عن الاقتصاد الفلسطيني يوم الأربعاء الفائت إن التوقعات كانت قاتمة حتى قبل اندلاع الحرب وواصلت العمل “بأقل من إمكاناتها في عام 2022 مع تزايد التحديات المستمرة”.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة: “يشمل ذلك فقدان الأراضي والموارد الطبيعية لصالح المستوطنات الإسرائيلية، والفقر المتوطن، وتقلص الحيز المالي، وتراجع المساعدات الخارجية، وتراكم الديون العامة والخاصة”.
على الرغم من أن الصراع يقتصر بشكل أساسي على غزة حتى الآن، سيكون له تأثير جذري على الاقتصاد الفلسطيني ، حيث سترتفع معدلات البطالة بشكل أكبر وسيقع المزيد من الناس تحت خط الفقر في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة.
لقد تحول القصف المستمر لغزة إلى أزمة إنسانية، كما أن التداعيات الاقتصادية للحصار والدمار هي الأسوأ التي شهدتها المنطقة على الإطلاق.
وقال بات ثاكر، مدير تحرير المجلة: “لقد تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية بأضرار جسيمة وشديدة للبنية التحتية في غزة، وهي تتضاءل مقارنة بجولات الصراع السابقة، في حين أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل أدى إلى انخفاض كبير في توفر الغذاء والوقود والكهرباء والمياه والأدوية”.
“سيستغرق اقتصاد غزة سنوات للتعافي من الأضرار التي لحقت به بالفعل – وهذا ما لم يحدث بعد”.
وفرضت إسرائيل حصارا برياً وبحرياً وجوياً على قطاع غزة في عام 2007 مما أعاق بشدة حركة الأشخاص والبضائع وألحق ضرراً شديدا باقتصاد القطاع.
وعلى الرغم من نمو الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني بنسبة 3.9 في المائة في عام 2022، إلا أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لا يزال أقل بنسبة 8.6 في المائة عن مستواه قبل فيروس كورونا في عام 2019، وظلت معدلات البطالة مرتفعة في العام الماضي، حيث بلغت 24 في المائة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، و13 في المائة في الضفة الغربية، و45 في المائة في غزة – وكانت النساء والشباب هم الأكثر تضررا.
ومن المتوقع أن يستمر الاقتصاد الفلسطيني في العمل بأقل بكثير من إمكاناته ومن المتوقع   أن يحوم النمو عند حوالي 3 في المائة، وفقا لتقرير البنك الدولي الذي نشر الشهر الماضي، قبل بدء الحرب، والآن، أصبحت التوقعات الاقتصادية لغزة أسوأ. وقال ثاكر: “إن الأضرار التي لحقت باقتصاد غزة بسبب الحرب، لا تؤدي إلا إلى تفاقم هذه الاتجاهات السلبية، مع تداعياتها على اقتصاد الضفة الغربية أيضاً”، وأضاف أن خسائر الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني تقدر حاليا بأكثر من 500 مليون دولار، أو 3% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022، وقال: “تقدر خسارة الإنتاج اليومية في غزة بنحو 16 مليون دولار، وسوف ينخفض مستوى التجارة في غزة إلى أقل من 12% من إجمالي حجم التجارة الفلسطينية في عام 2023”.
“إن عدم وجود عملة وطنية والاعتماد على الشيكل الإسرائيلي لا يتركان مساحة كبيرة للسياسة النقدية في حين أن سعر صرف الشيكل القوي يقوض القدرة التنافسية الضعيفة بالفعل للمنتجين الفلسطينيين في الأسواق المحلية والأجنبية”.
ومع تضاؤل دعم المانحين، تأثرت أيضًا قدرة الاقتصاد الفلسطيني على التعافي من الصدمات.
“لقد اعانت المساعدات الخارجية الإقليم على إدارة تأثير الاحتلال في الماضي. ومع ذلك، في عام 2022، تلقت الحكومة الفلسطينية 250 مليون دولار فقط من دعم ميزانية المانحين و300 مليون دولار لمشاريع التنمية”.
وحذرت إسرائيل الأسبوع الماضي السكان من أجل إخلاء الجزء الشمالي من غزة والتوجه نحو الجنوب بينما تستعد لغزو بري للقطاع.
“إسرائيل”، من جانبها، عازمة على ترتيب أمني جديد بعد الحرب، ولن تقوم إسرائيل بتزويد غزة بالكهرباء والماء، ومن المرجح ألا يُسمح لعمال غزة بالعمل في “إسرائيل”، وسيتم إعادة تقييم اتفاقية جديدة بشأن التجارة التي تدخل وتخرج من غزة.

المصدر –  ناشيونال

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب