الثورة – ترجمة ختام أحمد :
أشارت وثيقة مسربة صاغتها الاستخبارات الإسرائيلية أن “إسرائيل” خططت لتهجير حوالي 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة كحل محتمل للحرب ضد الفلسطينيين، الوثيقة مؤرخة في 13 تشرين الأول ونشرها موقع “سيشا ميكوميت” باللغة العبرية.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فإن مسؤولي “الحكومة الإسرائيلية” يقولون إنها تمثل فقط “أفكاراً أولية” وأنهم يركزون حاليًا على المجهود الحربي.
وتتضمن الخطة المقترحة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية ليعيشوا أولاً في مدن الخيام حتى يتم بناء الهياكل الدائمة.
وتتضمن الخطة أيضاً إنشاء منطقة عازلة بعرض عدة كيلومترات داخل مصر حتى لا يتمكن الفلسطينيون من العيش على الحدود.
وتقترح الوثيقة خطتين محتملتين أخريين، بما في ذلك تسليم غزة إلى السلطة الفلسطينية.
وهناك اقتراح آخر يتضمن دعم إسرائيل لسلطة عربية تتولى إدارة غزة، لكن الوثيقة تقول إن هذين الاقتراحين لن يكونا كافيين لردع الهجمات المستقبلية وأن الخيار المفضل هو تطهير غزة من الفلسطينيين.
وقال واضعو الوثيقة إن السماح للسلطة الفلسطينية بإدارة غزة هو “البديل الأكثر خطورة” من بين الخيارات الثلاثة لأنه قد يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
وبينما يقلل المسؤولون من أهمية الوثيقة، ووجودها لا يعني أنها سياسة ستنفذها إسرائيل، فإن بعض أجزاء الاقتراح يجري تنفيذها، وتقول الوثيقة إن المرحلة الأولى من الخطة ستكون إخلاء شمال قطاع غزة، وهو ما أمرت به إسرائيل وتركيز الضربات الجوية على الشمال قبل الغزو البري.
إن العائق الأكبر أمام تهجير إسرائيل للفلسطينيين من غزة هو معارضة مصر والضغوط العربية والدولية، وتقول الوثيقة إن جزءاً من الخطة يقضي بأن تضغط الولايات المتحدة على مصر وتركيا وقطر والمملكة العربية السعودية و[الإمارات العربية المتحدة للمساهمة في هذه الخطة إما في الموارد أو في قبول النازحين.
وهناك دلائل تشير إلى أن الولايات المتحدة ربما تستعد لاحتمال تدفق اللاجئين الفلسطينيين الذين يغادرون غزة، وفي رسالة إلى الكونغرس يطلب فيها إنفاق 105 مليارات دولار على حرب غزة وأوكرانيا وتايوان ومناطق أخرى، قال البيت الأبيض إن بعض التمويل سيكون ضرورياً لتلبية “الاحتياجات المحتملة لسكان غزة اللاجئين إلى الدول المجاورة”.
المصدر – أنتي وور