تربية الحقد وروح العدوان

ديب علي حسن:

ميراث الشر واحد من سلسلة لا تنقطع أبداً, لها أسبابها التي تجعلها دائمة الحضور في كل زمان ومكان بغض النظر عما تؤول إليه وكيف تمارس الحقد والعدوان, إنها التربية القاتلة التي تغذي الأجيال بفكر خرافي لا يمكن لعقل بشري أن يقبله, ومع ذلك ما زال مستمراً وثمة من يعمل عليه ويغذيه, العدوانية الصهيونية التي تزداد توحشاً وشراسة في عصر العلم والمعرفة ومع ذلك تعود إلى كهوف الظلام والحقد والعنصرية ضد كل ما هو بشري من غير الصهيونية, يردد الحاخامات أن كل البشر من غير اليهود خلقوا على شاكلة البشر ليكونوا صالحين لخدمة اليهودي العالمي, أي الصهيوني, وهم أي البشر مجرد عبيد سخرهم الله لليهود الصهاينة ( غوييم ) من هنا تجد التربية الصهيونية العنيفة التي لا ترحم أحداً, وتتجلى وقائعها ومعطياتها على أرض الواقع في كل مكان, ولاسيما أرض فلسطين فالعربي الجيد عندهم هو العربي الميت, وفتاواهم في هذا الأمر معروفة من قبل حاخامت جيش العدوان.
تاريخ من الدم والجرائم لا يمكن لأي موسوعات أن تعدها, ولكن المفكرين والباحثين المهتمين تابعوا جذور هذه الروح العدوانية الصهيونية, تجلى ذلك في الأدب والإبداع وفضحوا روح الجشع والطمع هل تذكرون مسرحية تاجر البندقية لشكسبير والشخصية المعروفة بجشعها ( شايلوك ) وغير ذلك الكثير  من الدراسات المهمة في مجال قراءة وتحليل التربية العنصرية الصهيونية, ونشير هنا إلى أن الراحل نصر الدين البحرة أصدر كتاباً مهماً في هذا المجال, ومن قبله أحمد علي باكثير, وكذلك فعل عبد الوهاب المسيري في دراساته المهمة حول العنصرية الصهيونية, ويجب الإشارة أيضاً إلى كتاب مهم صدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق حمل عنوان: الدوافع العدوانية في النفسية الصهيونية, تأليف يونس محمد ابراهيم.
ومما جاء في مقدمة الكتاب: الغاية التي يتوخاها الكتاب هي فضح الشخصية اليهودية الصهيونية, وفرش الكثير من سلبياتها وجرائمها تحت بصر وبصيرة القارئ بدلائل وبراهين واضحة من حيث الزمان والمكان.‏
هذه الشخصية أوهمت الكثير من الشخصيات العالمية ذات الشأن المهم ورؤساء الدول في أن اليهود ظلمهم العالم عبر التاريخ وأنهم أصحاب حق وإنسانيون في المعاملة… وقد انخدع فيهم الكثير على الرغم من تصرفاتهم ومواقفهم الفاسدة في أي دولة وجدوا فيها, وكان أول من اكتشف نفاقهم أدولف هتلر في كتابه «كفاحي». وقد أشار إلى هذه الخصائص التي اتصفوا بها أحد انبيائهم (اشعيا) حيث قال: خيوطهم لا تصير ثوباً, أعمالهم إثم وفعل الظلم في أيديهم, أرجلهم إلى الشر تجري وتسرع إلى سفك الدم الزكي, أفكارهم أفكار إثم في طرقهم اغتصاب وسحق, طريق السلام لم يعرفوا وليس في مسالكهم عدل…‏

ويضيف المؤلف: هذا القول إذا ما قارناه مع ممارساتهم على أرض الواقع سواء في فلسطين أو ما يجري في الكثير من دول العالم لوجدناه يلامس من الحقيقة في أعماق جوهرها, وإن المتابع لما يجري الآن في الوطن العربي وعلى وجه الخصوص سورية, يدرك أن الأصابع الصهيونية هي التي تدير أوراق اللعبة عبر مخطط كوني شامل.
الغريب في الواقع الذي نعيشه هذا التناقض والازدواجية في المعايير العالمية التي تعمل عليها دول تدعي إنها ترعى القيم الإنسانية والحرية, ترى قنابل الموت الصهيونية تفتك بالأطفال والأبرياء وهي تبتهج بذلك, وتبرره وتراه فعلاً إنسانياً, فعن أي قيم وتربية وأي عالم تتحدثون؟.

آخر الأخبار
تحرّك في الكونغرس لإلغاء عقوبات 2003 و 2012 المفروضة على سوريا  تعزيز الاستقرار والخدمات في حلب.. ومتابعة التنفيذ وتذليل العقبات الرنين المغناطيسي في "وطني طرطوس" قيد الصيانة.. وآخر جديد بالخدمة قريباً أسعار سياحية في أسواق درعا الشعبية تصريحات الرئيس الشرع تَلقى صدى إيجابياً واسعاً في وسائل الإعلام الغربية والعربية غضب واستنكار شعبي ورسمي بعد جريمة الاعتداء على الشابة روان في ريف حماة قمة ثلاثية في عمّان تبحث تطوير  النقل بين سوريا وتركيا والأردن أنقرة: "قسد" تراهن على الأزمة مع إسرائيل في سوريا… وتركيا تحذر  رؤية استراتيجية لإعادة بناء الاقتصاد السوري.. قراءة في حديث الرئيس الشرع انتهاكات الاحتلال للأراضي السورية.. حرب نفسية خطيرة لترهيب المدنيين منحة النفط السعودية تعطي دفعة قوية لقدرات المصافي التشغيلية "إكثار بذار حلب" تحتضن طلاب "التقاني الزراعي" في برنامج تدريبي باخرتان محمّلتان بـ 31570 طناً من القمح تؤمان مرفأ طرطوس  برؤية متكاملة وواضحة.. الرئيـس الشـرع يرسم ملامح المرحلة المقبلة   تركيا: يجب دعم سوريا.. واستقرارها مهم لأمن وسلام أوروبا ترحيب عربي وإسلامي باعتماد الجمعية العامة "إعلان حل الدولتين "  ناكاميتسو تشيد بتعاون سوريا في ملف الأسلحة الكيميائية وتصف المرحلة الحالية بالفرصة الحاسمة  مشاركة وزير التربية والتعليم في البرنامج الدولي للقادة التربويين في الإمارات  "الخارجية" تُشيد بالمبادرة الأخوية لقطر والأردن بإرسال قافلة مساعدات إنسانية  مركز نصيب الحدودي.. حركة تجارية نشطة ورفع القدرة الاستيعابية