الثورة – براء الأحمد:
تحت رعاية وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا وعبر تقنية الفيديو كونفيرانس افتتحت في مقر منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” اليوم، أعمال ورشة العمل تحت عنوان ” قطاع النخيل في سورية الواقع الراهن والرؤى المستقبلية ” بمشاركة عدد من المديرين المركزيين في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، والهيئة العامة لتنمية وتطوير البادية، وعمداء كليات الزراعة ومديري الزراعة في المحافظات، إضافة لمشاركة المجلس الدولي للتمور في المملكة العربية السعودية، وخبراء كبار من مصر وتونس والأردن وسلطنة عمان والعراق ولبنان وعدد من المؤسسات التعليمية والبحثية والمنظمات الدولية.
الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام أكساد أشار إلى أن الورشة تأتي استكمالاً لاتفاقية التعاون العلمي الإطارية بين وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومنظمة “أكساد” بهدف تطوير خبرات ومعارف ومهارات المتدربين في التطبيق الصحيح لعمليات خدمة شجرة النخيل الأرضية والرأسية، وطرائق إكثار النخيل التقليدية والحديثة بتقنية زراعة الأنسجة النباتية لعدة أصناف من نخيل التمر(لولو – مجدول – برحي – خالص ) وإنشاء البساتين الحديثة والممارسات الزراعية الجيدة حيث أدى تطبيق هذه العمليات إلى زيادة الإنتاج في الدول العربية بنسبة اقتصادية 60 – 80 %.
وأضاف أن منظمة أكساد آلت منذ نشأتها على توظيف جميع إمكانياتها في تنمية وتطوير القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والتطبيقية الميدانية التي أدت إلى نتائج إيجابية وقصص نجاح في هذا القطاع في ظل التحديات القائمة من تغيرات مناخية وشح المياه والأزمات السياسية، واهتمت المنظمة بزراعة النخيل في الدول العربية إيماناً منها بأهمية هذه الشجرة المباركة للأمن الغذائي العربي، ودورها في التخفيف من الآثار السلبية للمتغيرات المناخية والتشجيع على التوسع بزراعتها لزيادة المساحات الخضراء في المنطقة العربية.
من جانبه أشاد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي بالجهود التي يقوم بها المركز العربي في سورية والوطن العربي وأنشطة باحثيه وخبرائه ومساهمته في تطوير الزراعة العربية والتنمية المستدامة معرباً عن أمله بالاستفادة من خبراء وخبرة أكساد بالنشاطات البحثية والتطبيقية لتطوير الزراعة والمياه في الوطن العربي، وقدم لمحة عن المشاريع والأنشطة والبرامج التي تعمل عليها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في مجال النخيل، والرؤية المستقبلية لتطوير هذا القطاع بما يُسهم في التكييف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، ويحقق الأمن الغذائي العربي.
الجدير بالذكر أن أعمال هذه الورشة مستمرة على مدار يومين، يقوم خلالها مجموعة من خبراء أكساد والوطن العربي بتقديم محاضرات تتناول مواضيع نظرية وتطبيقية متنوعة، تتمحور حول الحزام البيئي لنخيل التمر في سورية، ودور زراعة الانسجة النباتية في اعمار واحات النخيل، وعمليات إكثار النخيل بالطرائق التقليدية والحديثة وإنشاء البساتين وعمليات خدمة رأس النخلة والتسميد الأرضي الأمثل والتسميد الورقي وأهم الآفات والحشرات الرئيسية للنخيل والإدارة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء، وتعميم توصيات هذه الورشة على كافة وزارات الزراعة في الدول العربية للاستفادة منها.