أقل من شهر على عدوان الكيان الصهيوني على الشعب العربي الفلسطين الأعزل إلا من كرامته، إرادة الحياة، أقل من شهر نعم وعداد الموت والقتل المجاني يسجل أرقامًا مروعة، اليوم وصل الرقم إلى عشرة آلاف شهيد من أبناء الشعب العربي الفلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وغير هؤلاء آلاف الجرحى الذين يواجهون الموت دون مشاف أو إسعاف، إذ تعطلت لغة الحياة كلها.
آلة الفتك الوحشي تستهدف كل شيء على الأرض من المشافي إلى المدارس، إلى المساجد والكنائس، لا حرمة لأحد، ظن أبناء غزة أن اللجوء إلى المؤسسات الأممية سوف تحميهم على الأقل من التوحش الكاسر فكان ذلك وهماً، والعالم يرى ويتابع ويسمع، صحيح أن شعوب الأرض كافة خرجت بمظاهرات استنكاراً لهذه الإبادة المنظمة وحملت الحكومات الغربية مسؤولية ما يجري، ولكن الأنظمة التي تدعي أنها ترعى القيم والسلام والأمن أنها واحة الديمقراطية مازالت متواطئة مع الكيان الصهيوني الذي يمارس سياسة الأرض المحروقة، وقد صب على غزة من المتفجرات ما يعادل أكثر من قنبلتين نوويتين ويباهي قادته المجرمون أنهم يفعلون ذلك، أن كل ما هو عربي عدو لهم.
أما الغرب الصامت حكومات وأنظمة فهو الشريك الفعلي في هذه الجرائم المروعة، فالدم العربي ليس مجرد أرقام أبداً، قد تستطيعون القتل والتدمير، لكن القضية باقية في الدم والقلوب، لن تنكسر لن تنطفىء ولابد أنكم في يوم من الأيام سوف تدفعون ثمن إجرامكم وعدوانكم وصمتكم مهما طال الزمن.