الثورة-ريم صالح:
مع استعار حدة الجرائم الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد مدير عام المستشفيات في قطاع غزة المحاصر محمد زقوت أن الوضع يزداد تعقيداً وتوفير احتياجات المرضى والمصابين أصبح شبه مستحيل، بسبب الأعداد الكبيرة من الجرحى جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الثلاثين ومنعه إدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضح زقوت في تصريحات اليوم أن الاحتلال يتعمد الاعتداء على المشافي والطواقم الطبية بالقصف المباشر، وليفاقم الأوضاع الكارثية في ظل منعه دخول الوقود، ويتعمد استهداف منظومات الطاقة الشمسية في محيط مستشفى الشفاء كي لا تتم الاستفادة منها، محذراً من قرب توقف جميع المشافي عن الخدمة جراء نفاد الوقود وتوقف المولدات الاحتياطية.
وشدد زقوت على ضرورة إسراع المجتمع الدولي بإدخال المساعدات الأساسية والوقود للقطاع، مبيناً أن المساعدات التي دخلت حتى اللحظة شحيحة ولا تتضمن الوقود ولا تلبي الاحتياجات، كما لم تصل أي كمية منها إلى شمال القطاع الذي يعد المنطقة الأكثر عوزاً وحاجة.
وناشد زقوت المجتمع الدولي بحماية المستشفيات والطواقم الطبية وإيصال المساعدات والوقود إليها، كي تتمكن من أداء مهامها وإخراج ما لا يقل عن 400 جريح من مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأندونيسي ومستشفى كمال عدوان عبر ممر آمن إلى معبر رفح.
من جهة ثانية ذكرت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن مديرة برنامج الأغذية العالمي إن الآباء في قطاع غزة لا يعرفون إن كان بإمكانهم إطعام أطفالهم اليوم أو البقاء أحياء للغد.
كما أشارت وسائل الإعلام الفلسطينية نقلا عن المتحدثة الإقليمية باسم الصليب الأحمر إلى أن المنظمة جددت دعوتها إلى تدفق المساعدات الدولية إلى غزة والوضع أصبح كارثيا.