الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال في غزة تتواصل ومطالبات بوقف العدوان فوراً. واشنطن شريكة في سفك دماء الفلسطينيين.. وصمت الغرب دليل على ازدواجية معاييره

الثورة- ناصر منذر:
لليوم الثلاثين على التوالي تتواصل الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، وللمجازر الوحشية التي يرتكبها بحق الأطفال والنساء، مؤكدة أن واشنطن شريكة للاحتلال في سفك دماء الفلسطينيين، وأن جو بايدن يدعم الإبادة الجماعية بحقهم، مشيرة إلى أن صمت الغرب عن تلك المجازر هو دليل على ازدواجية المعايير التي ينتهجها ذاك الغرب، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة وقف العدوان بشكل فوري، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الطبية إلى القطاع بشكل عاجل.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الصمت البغيض ودعم الكيان الصهيوني بالأسلحة والمعدات من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية دليل على ازدواجية معايير الغرب وشراكته وانخراطه الواضح في جرائم الصهاينة.
وقال رئيسي في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء النرويج يوناس جاهر ستوره: إن استشهاد ما يقارب 10 آلاف فلسطيني في العدوان الأخير على غزة كان نتيجة إرسال الولايات المتحدة الأمريكية الأسلحة والمعدات على نطاق واسع إلى الكيان الصهيوني، وهو ما يعتبر جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية ولا ينبغي أن تمر دون عقاب.
بدوره ندد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشبهاً الدمار في القطاع نتيجة هذا العدوان بتدمير القصف الأمريكي لمدينة هيروشيما بقنبلة ذرية.
وقال إبراهيم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: إن “أضرار القنابل في غزة تجاوزت أضرار هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي واشنطن، شنت النائبة في الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب هجوماً لاذعاً على الرئيس الأمريكي جو بايدن على خلفية موقفه الداعم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أن بايدن “يدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين”.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن طليب نشرت فيديو على منصة “إكس” وجهت فيه الحديث إلى بايدن قائلة: “الشعب الأمريكي ليس معك في هذا الأمر، وسنتذكر هذا في 2024 وسنقول لقد دعم بايدن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ولن ننسى.. ادعم وقف إطلاق النار الآن، أو لا تعتمد علينا في 2024”.
وفي أثينا أدان الأمين العام لحزب أكيل ستيفانوس ستيفانو الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، والتأثير المحتمل على منطقة الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط برمتها في حالة توسيع العدوان.
وشدد ستيفانو على أن الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة مطلوب لإنهاء إراقة الدماء والكارثة الإنسانية، والتوصل إلى حل يؤدي لحل المشكلة الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي السياق ذاته أكدت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون في مقال نشرته على مدونتها في منصة ميديام أن الرئيس الأميركي جو بايدن يشارك “إسرائيل” بجرائم ومذابح جماعية مروعة لم تبق ولم تذر في قطاع غزة المحاصر.
وتحدثت جونستون عن الازدواجية الواضحة في سياسة واشنطن إزاء ما يحدث في غزة، مشيرة إلى أن هذه المذابح التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين وكل الرعب الذي يشهدونه لم يكن ليحدث أصلاً لو كان العالقون داخل قطاع غزة من خلفية عرقية مختلفة.
وقالت جونستون: “إن إدارة بايدن التي تحاول عقد صفقات أسلحة مع “إسرائيل” دون الحصول على موافقة الكونغرس شريكة بقتل آلاف الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، فكل ما ترتكبه “إسرائيل” من جرائم يتم بمساعدة واشنطن ودعمها.
إلى ذلك شهدت كل من الأرجنتين وتشيلي وواشنطن والنرويج مظاهرات حاشدة تنديدا بالإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الإسرائيلي في غزة، واستنكر المشاركون مواقف الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية التي تقدم الدعم اللامحدود لكيان الاحتلال ليواصل ارتكاب مجازره البشعة، مطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار والتزام كيان الاحتلال بقواعد القانون الدولي الإنساني وجميع المواثيق الدولية.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب