الثورة – أسماء الفريح:
أصدرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة التحذير الأخير من انهيار المنظومة الصحية بالكامل في قطاع غزة عقب استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الخلايا الشمسية التي كانت تزود المشافي بالقليل من الكهرباء إلى جانب ندرة المستلزمات الطبية والصحية أمام الاحتياجات المهولة للمراكز الصحية والمشافي .
وقالت الكيلة في حديث لإذاعة صوت فلسطين، إن الكوادر الطبية تدفع ثمناً غالياً لوجودها على رأس عملها ولاسيما أنها أنهكت بالكامل جراء أعداد الإصابات المتلاحقة والتي بلغت أكثر من 26 ألف جريح في حين تخطى أعداد الشهداء والجرحى من الكوادر الطبية والإسعافية المئات.
وطالبت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى جانب منظمات الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وفتح ممرات إنسانية إلى القطاع.
وفي السياق , أعلن رئيس سلطة الطاقة في القطاع ظافر ملحم أن 70 بالمئة من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء دمرت بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ33 على التوالي بخسائر تقدر بنحو 80 مليون دولار.
وأكد ملحم استهداف الاحتلال للخلايا الشمسية وهي المصدر الوحيد للطاقة المتبقي في غزة، ولا يتجاوز إنتاجه ال 5 ميغا واط موضحا أنه تم تدمير نحو 70 بالمئة من هذه الخلايا حتى اليوم.
وبين أن العدو الإسرائيلي يرفض حتى الآن إدخال الوقود إلى قطاع غزة رغم المناشدات المستمرة للمجتمع الدولي والدول المانحة لتقوم بالضغط عليه لاستخدام هذا الوقود في مولدات الاحتياط بالمشافي ولمحطات ضخ وتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي.
وشدد على أن منع الاحتلال للخدمات الأساسية ومحاولته جعل القطاع مكانا غير صالح للحياة هو جريمة حرب يجب أن يحاسب عليها هذا الكيان.
واستهدف الاحتلال منذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية ومركبات الإسعاف بالقصف، كما يمنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء ويعيق وصول المساعدات الطبية والغذائية إضافة إلى قطعه للكهرباء وإمدادات المياه، ويوم أمس استهدف قافلة إنسانية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل إمدادات طبية منقذة للحياة إلى مرافق صحية في غزة.
هذا وعقب تعرض القافلة لنيران الاحتلال ,طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها الالتزام باحترام العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم في جميع الأوقات بموجب القانون الدولي الإنساني، وقالت إن القافلة كانت مؤلّفة من خمس شاحنات ومركبتين وتحمل إمدادات طبية منقذة للحياة إلى مرافق صحية من ضمنها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتعرّضت للنيران ما ألحق أضرارا بشاحنتين وإصابة سائق بجروح طفيفة.