الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أكدت معاون وزير الصحة للشؤون الصيدلانية والهندسة الطبية الدكتورة رزان سلوطة أن خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي من الخدمات ذات الأولوية من خلال التوعية الصحية، وتدريب النساء على كيفية الفحص الذاتي للثديين، وإجراء الفحص السريري، فضلاً عن إتاحة خدمات تصوير الثدي الشعاعي (الماموغرافي)، وذلك عبـر مختلف المنشآت الصحية في المحافظات طوال أيام السنة، ومن خلال كوادر صحية مدربة ومؤهلة.
ولفتت في ختام شهر التوعية حول سرطان الثدي وأهمية الكشف عنه والتي أقيمت بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن حالات الإصابة بالسرطان مازالت تُسجل زيادة على مستوى العالم لأسباب عديدة ومختلفة، وبالمُقابل، ما زالت السنوات الأخيـرة تشهد وعياً عالمياً وتوجهاً حثيثاً نحو الاهتمام ببـرامج الكشف المبكر عنها، لما لها من مساهمة كبيـرة في خفض نسب الوفيات وتحسين المؤشرات المتعلقة بالمرض، وذلك مقارنة مع أساليب المعالجة المختلفة في مراحله المتقدمة.
وأوضحت الدكتورة سلوطة أنه ومنذ الأول من الشهر الماضي – الشهر الوردي – انطلقت حملتنا الوطنية لهذا العام تحت شعار “الفحص المبكر أمان واطمئنان”، مبـرزةً جهوداً مكثفة ومقدمة في كافة أيام السنة، فكان العملُ الدؤوبُ داخلَ وخارجَ المراكز الصحية وبالتعاون مع المنظمات الداعمة والعديد من الجمعيات الأهلية والقطاعات المختلفة، وعبـر فعاليات متنوعة من ندوات علمية وأنشطة توعوية لرفع الوعي الصحي في المجتمع حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، حيث تم تعزيز التوعية والوصول إلى أكثـر من 800 ألف فرد في المجتمع المحلي، وتقديم 672 ألف خدمة فحص ثدي سريري وأكثـر من 5600 خدمة ماموغرافي.
وقد وصلت معظم المحافظات إلى تحقيق النسبة المنشودة في خطتها بتغطية النساء في سن الإنجاب.
وبينت أنه يصبو الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة إلى ضمان تمتع جميع أفراد المجتمع بأنماط عيشٍ صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، حيث اتفقت البلدان على تحديد غاية بشأن الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن السرطان وغيـره من الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030، كما اتفقت على تحقيق التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك الحماية من المخاطر المالية وإمكانية الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية، ما يساهم في التخفيف من أعباء السرطان في القطاع الصحي بفضل الجهود المبذولة لبلوغ سائر أهداف التنمية المستدامة.
الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان السيدة موريل مافيكو أكدت أهمية الوعي والتثقيف الصحي لما له الدور الكبير في خفض نسب المراضة والوفيات، موضحة أن سرطان الثدي يعد من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً على مستوى العالم، مشيرة إلى التعاون مع وزارة الصحة في مجال توفير المعدات الطبية للصحة الإنجابية
وبينت أن الإحصائيات وتقارير منظمة الصحة العالمية تبين أن 2.3 مليون حالة جديدة من سرطان الثدي كل عام، وأن 680 ألف حالة وفاة، كما أن هناك اختلافات كبيرة في معدلات البقاء على قيد الحياة، خاصة بين البلدان ذات الدخل المخفض والأخرى ذات الدخل المرتفع.
وبالنسبة لوضع سرطان الثدي في سورية أوضحت مافيكو أنه وحسب المكتب المركزي للإحصاء في عام 2018 فإن نسبة النساء المدركات لسرطان الثدي وصلت إلى 96.7%، ونسبة من عملن الفحص السريري للثدي لم تتجاوز 23%، وهذه النسبة يجب أخذها بعين الاعتبار، مبينة أنه كشفت دراسة أخرى حول معرفة الخدمات الجنسية والإنجابية أنه بالرغم من أن نسبة المعرفة بسرطان الثدي بين النساء نحو 83% إلا أن نسب معرفة الفحص والعلاج 52% وبالتالي فإن الأهمية للعمل على التوعية والتثقيف الصحي.
وسلطت الضوء أنه عندما يتم اكتشاف مرض سرطان الثدي في وقت مبكر فإن نسبة البقاء في الحياة تقارب 99%، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية أطلقت مبادرة للحد من وفيات هذا المرض للوصول إلى أقل نسب وفيات بحلول عام 2040.
