الثورة – لمى حمدان:
يبدو أن الدول الداعمة لنظام كييف في حربه ضد روسيا بدأت تتملص تباعاً من أعباء هذا الدعم، فبعد أن أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في ال 4 من تشرين الثاني، أن الولايات المتحدة خفضت المساعدة العسكرية لأوكرانيا بسبب استنفاد الأموال التي خصصها الكونغرس، تعتزم فرنسا التوقف عن تزويدها بالأسلحة من ترساناتها أيضا.
وذكرت قناة “LCI” الفرنسية نقلا عن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو قوله اليوم إن بلاده تعتزم التوقف عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وتابع ليكورنو: “يجب على كييف أن تدفع ثمن ذلك لصندوق دعم خاص استثمرت فيه باريس 200 مليون يورو.” ، مضيفاً أن حجم المساعدة العسكرية لأوكرانيا يبلغ نحو ثلاثة مليارات يورو.
من جانب آخر، حذر جنرال أميركي سابق من اندلاع حرب أهلية في أوكرانيا ولاسيما في ظل الانقسام الواضح والمتزايد بين الرئيس فلاديمير زيلينسكي وجنرالاته وبعد إخفاق القوات الأوكرانية في تحقيق أي انتصار.
وأكد ضابط المخابرات العسكرية الأميركية السابق سكوت ريتر خلال مقابلة مع قناة “Gegenpol” على “يوتيوب” أن أوكرانيا تمر بأزمة سياسية عميقة، وأن الانقسام بين حكومة زيلينسكي وجنرالاته يمكن أن يؤدي إلى الانهيار والعنف في البلاد.
وتابع ريتر القول: “قد تندلع حرب أهلية في أوكرانيا عندما يهاجم أولئك الذين لا يريدون الاستسلام الأشخاص الذين يريدون الاستسلام.” مشيراً إلى أن هناك الآن معسكرين في أوكرانيا واحد مؤيد لاستمرار الحرب وآخر معارض.
يذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت في وقت سابق ” أن رد الفعل السلبي لمكتب زيلينسكي على تصريحات القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني حول الوضع المسدود على الجبهة يشير إلى انقسام متزايد بين الجيش والقيادة المدنية الأوكرانية”.
