دعوات دولية لإنهاء جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة: واشنطن تدعم الكيان الصهيوني وتعارض وقف مجازره.. والغرب مسؤول عن استمرارها
الثورة- ناصر منذر:
رغم كل المطالبات والدعوات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين، بدعم أميركي وأوروبي.. هذا ما أكدت عليه العديد من المواقف الدولية التي جددت دعوتها لضرورة التحرك السريع لوقف مجازر الاحتلال، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية والاحتياجات الطبية لقطاع غزة، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن وأركان إدارته متورطون بالجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني، وأن بعض الدول الغربية شريكة أيضاً في العدوان، داعية لمحاسبة قادة الاحتلال، والحكومات الغربية الداعمة له، على الجرائم التي ترتكب بحق أهالي غزة.
ففي موسكو، أعلنت روسيا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعارض وتعرقل أي مساعٍٍٍ في مجلس الأمن الدولي تدين الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة.
وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: إن الولايات المتحدة لا تريد إدانة “إسرائيل” أو أن يتخذ مجلس الأمن أي إجراء يمكن أن يعرض العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة للخطر، مشيراً إلى أن واشنطن ضد الدعوات لوقف إطلاق النار في القطاع، رغم أن هذا ما يعول عليه المجتمع الدولي.
وفي طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني”، إن الكيان الصهيوني يحاصر ويقصف المستشفيات في غزة ويرتكب هذه الجرائم بالتعاون مع الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى، بما في ذلك بریطانیا وألمانيا وفرنسا وغيرها ويجب محاسبة هذه الدول على هذه الجرائم.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين: نأمل أن الدول التي منعت وقف الحرب وجرائم الكيان الصهيوني في غزة أن تسمح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالقيام بواجبه في إحلال السلام في أسرع وقت ممكن.
وأضاف: إن الإدارة الأمريكية تدعم الكيان الصهيوني بشكل كامل، وهذا الكيان يقصف مستشفيات غزة بوحشية ووقاحة.
وفي البرازيل، طالب العشرات من أعضاء البرلمان البرازيلي خلال جلسة خصصها للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً، ووقف جرائم الإبادة الجماعية بحق أهله وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال 61 نائباً في رسالة مشتركة تلتها النائبة عن حزب العمال الحاكم ايريكا كوكاي بختام الجلسة: إن هناك ضرورة ملحة لفتح الممرات الإنسانية من أجل دخول المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة فوراً، وإقرار حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا نواب الحكومة البرازيلية إلى التحرك دولياً لإنهاء جرائم الإبادة الجماعية والاحتلال وسياسة الفصل العنصري التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
من جانبها حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من التعامل مع جرائم الاحتلال كإحصائيات وأرقام تخفي حجم معاناة الأسر الفلسطينية، من جراء جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
وطالبت الخارجية المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات وجرائم، وصولاً إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم.
وفي الإطار ذاته، قالت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون في مقال نشرته على منصة ميديام إن الرئيس الأميركي جو بايدن قادر على وقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين لكنه ببساطة غير مهتم ولا يريد ذلك، لأنه متعلق بشكل خاص بـ “إسرائيل”.
وأضافت الكاتبة بأن الكل يدرك دعم واشنطن للكيان الصهيوني والكل يعرف أن الولايات المتحدة هي أكبر داعم عسكري لـ “إسرائيل”، وأن البيت الأبيض طلب من الكونغرس منح سلطات الاحتلال 14 مليار دولار إضافي في أعقاب عملية طوفان الأقصى.
إلى ذلك شهدت مدينتا سان فرانسيسكو وبوسطن في الولايات المتحدة، ومدينة هراري عاصمة جمهورية زيمبابوي، و12 مدينة في السويد، مظاهرات احتجاجية رفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، وتنديداً بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني، وردد المشاركون فيها شعارات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار ومحاكمة مسؤولي كيان الاحتلال لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.