إدانات للعدوان الإسرائيلي على غزة ومطالبات بوقف مجازره وفتح ممرات إنسانية: قتل الأطفال والنساء دليل وحشية الاحتلال وواشنطن تشجعه على الاستمرار بجرائمه
ناصر منذر
تتواصل الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، وتتزايد معها المطالبات بضرورة وقف حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء، والإسراع بفتح ممرات إنسانية للقطاع، وقد أكدت الكثير من المواقف الصادرة من عدة عواصم عالمية، أن الولايات المتحدة الداعمة لجرائم الاحتلال هي من تشجعه على الاستمرار بارتكاب مجازره من خلال رفضها لوقف العدوان، مشيرة إلى مجلس الأمن مطالب باتخاذ قرار، لكنه لم يتمكن حتى الآن من ذلك نتيجة لموقف الولايات المتحدة”.
ففي موسكو أكدت وزارة الخارجية الروسية أن مجلس الأمن الدولي لا يستطيع تنفيذ تفويضه المباشر وبقي مشلولاً، بسبب موقف الولايات المتحدة الداعم لـ “إسرائيل” التي ترفض إنهاء الحرب في غزة.
وقالت الخارجية الروسية في بيان: “الولايات المتحدة تحاول فرض إنذار نهائي على وفود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل السماح لـ “إسرائيل” بمواصلة التطهير الذي تمارسه ضد سكان قطاع غزة”، موضحة أن المجلس التابع للأمم المتحدة “باعتباره الهيئة الرئيسية لصون السلم والأمن الدوليين مطالب باتخاذ قرار، لكنه لم يتمكن حتى الآن من ذلك نتيجة لموقف دولة واحدة هي الولايات المتحدة”.
وفي طهران، جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إدانة بلاده للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وقال:” إن مثل هذه الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي تدل بوضوح على وحشية الصهاينة ومعاداتهم للإنسانية”.
وأضاف: إن “الضمير الإنساني جريح من جرائم ووحشية الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن يبقى صامتاً إزاء هذه الجرائم”، مشيراً إلى الانتهاك المستمر والواضح للقوانين الدولية، وإلى عدوان الكيان الصهيوني المستمر ضد الشعب الفلسطيني.
وفي الإطار ذاته، أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم “بقتل أبرياء من دون أيّ معيار في قطاع غزة”.
ونقلت وكالة فرنس برس عن لولا دا سيلفا قوله خلال حفل رسمي في برازيليا: إن “إسرائيل تلقي قنابل على أماكن فيها أطفال، كالمستشفيات، بحجّة وجود إرهابيين فيها، وهذا أمر لا يمكن تفسيره، يجب إنقاذ النساء والأطفال”، مشدّداً على أنّ عدد النساء والأطفال الذين قتلوا لم يسبق له مثيل في هكذا نزاع.
من جهته طالب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو نظيره الأميركي جو بايدن بوقف الفظائع التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة، والتوصّل لوقف لإطلاق النار. وقال: “إنّ إندونيسيا تناشد الولايات المتّحدة فعل المزيد لوقف الفظائع في غزة”، مشيراً إلى ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار ضروري من أجل الإنسانية.
وفي سياق متصل، طالب مجلس الكنائس العالمي بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح ممرات إنسانية.
وقالت اللجنة التنفيذية للمجلس في بيان: “نتوق إلى السلام والعدالة، وإلى إنهاء دوامة العنف والمعاناة التي تبدو لا نهاية لها، ونحذر من عواقب الصدمة الرهيبة طويلة الأمد والعابرة للأجيال التي تصيب الأطفال، ونؤكد ضرورة احترام الكرامة الإنسانية، وحقوق الإنسان، ومبادئ القانون الدولي الإنساني”. داعية إلى ضمان توزيع وإيصال المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة دون عوائق.
وفي واشنطن طالب عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي الكيان الإسرائيلي بضرورة وقف القصف العشوائي للمدنيين في قطاع غزة.
وفي بيان مشترك لهما قال بيرني ساندرز وبيتر ويلش من ولاية فيرمونت خلال اجتماعهما أمس في الأمم المتحدة لمناقشة الجهود العاجلة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة ووضع حد للخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين: “سمعنا في الأمم المتحدة وجهات نظر مختلفة حول الأزمة في غزة، إلا أنه يظل هدفنا هو بذل كل ما في وسعنا لوقف القصف العشوائي الذي تسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها وحماية الأبرياء في غزة”.
وشدد السيناتوران على أن ما يحدث في غزة كارثة إنسانية تستوجب التحرك الآن، معربين عن أسفهما وتعازيهما كذلك لفقدان أكثر من 100 فرد من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة.