الثورة – هراير جوانيان:
نجح جيرونا في تأكيد بدايته القوية في الدوري الإسباني لكرة القدم بعدما حقق انتصاراً مثيراً، السبت الماضي، على رايو فاليكانو ضمن له البقاء مُتصدراً، في واحدة من أكبر المفاجآت في بداية الدوريات الأوروبية.
ولم يكن يتوقع لهذا النادي أن يستمر متصدراً بعد خسارته أمام الريال قبل أسابيع قليلة، ولكنه استفاد من عثرات النادي الملكي ليتجاوزه مرة أخرى، ويرتفع سقف طموحات جماهيره التي بدأت تحلم بمشاهدة فريقها بطلاً للدوري الإسباني أو متأهلا لدوري الأبطال في الموسم القادم.
ويريد جيرونا أن يُعيد سيناريو تجربة ليستر سيتي في الدوري الإنكليزي في موسم 2015 ـ 2016، عندما أحدث واحدة من أكبر المفاجآت في أوروبا بتتويجه بطلاً على حساب أندية قوية وبميزانية ضعيفة، مثلما هو وضع جيرونا الذي يُقارع عمالقة كرة القدم في أوروبا.
وتعطي الإحصائيات أملاً لفريق جيرونا، إذ إن الأندية التي حققت 11 انتصاراً في أول 13 مباراة في الليغا نجحت في معظم الأوقات في حصد اللقب، على غرار ريال مدريد الذي توج 4 مرات في مثل هذه الوضعيات وحل ثانياً 3 مرات، أما برشلونة فخلال 6 مناسبات حقق خلالها بداية مشابهة فاز باللقب في 5 مناسبات وحل وصيفاً في مناسبة، أما أتلتيكو مدريد فحقق هذه النتائج مرّتين وتوج مرة باللقب وحل ثالثاً في المناسبة الأخرى.
ويبدو من الصعب على النادي الإسباني إعادة هذه التجربة، لأن الوضع يبدو مختلفاً، إذ إن جيرونا لم يواجه بعد الأندية القوية الأخرى، وبالتالي فإنه ربما يخسر المزيد من النقاط التي ربما تفقده المراتب المتقدمة التي يحتلها ويغير طموحات الفريق بشكل كامل.
كما أن فريق ليستر كان يملك في صفوفه لاعبين يصنعون الفارق فردياً بقيادة رياض محرز، وهدافاً بقيمة جيمي فاردي، وتمكنوا من قلب الطاولة في عدد من المباريات وساعدوا الفريق في العودة في مباريات صعبة، كان يبدو خلالها ليستر قريباً من خسارة النقاط.
كما أن جيرونا سيكون مجبراً على مقاومة ثلاثة أندية قوية تطمح لحصد اللقب بقيادة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد، ولهذا فإن مهمته ستكون صعبة للغاية، وإنهاء سيطرة الثلاثي الكلاسيكي على الليغا ستكون أمراً صعباً للغاية، بالرغم من أن جيرونا ربما يستفيد من بعض الصفقات من فريق مانشستر سيتي، خصوصاً مع استثمار (سيتي غروب) في فريق جيرونا.