الثورة – سامر البوظة:
في تأكيد جديد على سياسته الإرهابية والعنصرية، يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته الانتقامية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ومنذ بداية عدوانه الهمجي على قطاع غزة المحاصر، شن عمليات اقتحام واسعة شملت معظم مدن الضفة، واعتقل عشرات الفلسطينيين، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، حيث بلغت حصيلة الاعتقالات التي نفذها منذ السابع من تشرين الأول الماضي 2650 أسيراً.
هيئات شؤون الأسرى الفلسطينية نشرت اليوم الأربعاء بياناً حول حصيلة حملات الاعتقال الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ووفقاً لبيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فإن حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ مساء أمس الثلاثاء وحتى فجر اليوم الأربعاء بلغت 78 فلسطينياً على الأقل، بينهم 17 فتاة (طالبات جامعيات) من الخليل.
وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات بيت لحم ورام الله وجنين وطولكرم ونابلس والقدس.
وأضاف البيان: “ورافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، ومصادرة الهواتف، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، وعمليات الترويع والتهديد التي وصلت حد التهديد بإطلاق النار بشكل مباشر”.
وبحسب البيان، فإن حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي بلغت 2650 شخصاً، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وفي السياق ذاته قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن 5 أسرى فلسطينيين قد استشهدوا في سجون الاحتلال منذ 7 تشرين الأول الماضي، وذلك بعد أن أعلن عن استشهاد أسير من محافظة سلفيت في سجن “مجدو”.
وأوضحت الهيئة أن “شهيد سجن مجدو هو الأسير عبد الرحمن أحمد محمد مرعي (33 عاماً) من بلدة قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت”.
