من اللافت منذ فترة طويلة أن رغيف الخبز السوري المشهود له صار في الكثير من الأحيان معضلة من حيث الحصول عليه بطريقة سلسة وسهلة أو من حيث جودته.
والمفارقة المؤلمة أنه كما أسلفنا موجود وموفور ومدعوم من قبل الدولة لكن ثمة ما يثير العجب إذا كانت هذه الإمكانات تصب كلها في خدمة الرغيف ليصل إلينا بشكل جيد، فلماذا نراه في الكثير من الأحيان وقد أصبح بشكل مزر ..
السورية للتجارة مشكورة توزع على منافذها ولكن للآسف أيضاً يصل بعد أن يكون قد تخمر وتعجن من سوء التكديس والنقل.
قرب الأفران ستجد ما تريد وبأسعار فلكية ولاسيما يوم الخميس ولا نحتاج إلى ذكاء لمعرفة كيف وصل إلى الباعة …لكن جرب أن تشتري ربطة خبز بشكل مباشر من المخبز ..؟
هل يعقل أن أمنيتنا صارت الحصول على ربطة خبز يتاجر بها عديمو الضمير…
الخبز موفور ومدعوم والدولة لم تقصر بذلك أبداً، ولكن ثمة تقصيراً في ضبط التوزيع ومحاسبة من يتاجر به ..
لقد فتحت تجربة المعتمدين باباً للثراء غير المشروع باب الكسب دون عمل ولاسيما أولئك الذين لا يقبلون بالسعر المحدد لهم مع هامش الربح.
حان وقت اتخاذ القرارات التي يجب أن تنفذ على أرض الواقع وإن لم يتم الأمر فالدعم الذي نراه لايصب في خدمة الفقراء إنما يعود لمن يتاجر بلقمة عيشنا.
