53 عاماً عابقة بالأمجاد مرت على ذكرى التصحيح والتاريخ السوري يكتب بأحرف وضاءة سطور عزته المتجددة، وعقود الإنجاز مرصعة بالفخار، ونهج التصحيح يستكمل مساراته في كل الصعد بإرادة واثقة وعزائم لا تلين، وما أنجز منذ 5 عقود يزداد رسوخاً بعد أن ثُبت بمداميك القوة والثبات، فما أسس له القائد المؤسس حافظ الأسد هو ما جعل بنيان الصمود السوري راسخاً، وهو ما يشد العزائم ويشحذ الهمم، وهو نفسه أي هدي التصحيح ما يقود خطوات السوريين اليوم لاستكمال مهام التحرير ودحر الإرهاب وصون وحدة الجغرافيا السورية وترابطها بقيادة حكيمة ورؤى سديدة للسيد الرئيس بشار الأسد.
أكثر من خمسة عقود وجوهر التصحيح يزداد بريقاً والمبادئ الوطنية والقومية التي حُددت بمنطلقاته غدت ثوابت ومنهجاً وطنياً يسير وفق بوصلته السوريون لا يحيدون عنه مهما اشتدت الخطوب، متحصنين بالحقوق وبعروة انتمائهم الوثقى، فيخوضون على هدي التصحيح غمار معاركهم ويصوغون ملاحم بطولة ستغدو تاريخاً تقرؤه الأجيال عن انتصارات مظفرة على عتاة الإرهاب العالمي ومرتزقته، ذخيرتهم عشق وطن ستبقى رايته مرفوعة، زادهم صدق انتماء وعهود وإباء وشموخ أصيل، فالتراب الذي رواه ويرويه شهداؤها بطهر دمائهم سينبت بيادر انتصارات.
ومن بوتقة التصحيح والتحرير إلى فضاءات أرحب وأوسع إقليمياً ودولياً تثبت سورية بقيادة الرئيس الأسد أن المبادئ المستندة على الحقوق المشروعة أكثر قوة وأشد متانة، فبوصلة دمشق في الخرائط السياسية أثبتت صوابيتها ودقة مؤشراتها، وثوابتها ومبادئها القومية التي تعتنقها أثبتت الوقائع أنها حقوق وحقائق لا يمكن إغفالها في معركة المنطقة مع الأعداء الطامعين واللاهثين لتمزيق أواصر العروبة بمشارط التفرقة على مقاس الميول الصهيونية، وأن الاستراتيجية الرشيدة نقطة ارتكاز قوية للسمو بالأمة في عالم يتغير ويلفظ السطوة الأميركية الغاشمة، وهذا ما أشار إليه الرئيس الأسد في القمة العربية الإسلامية أن الأبواب السياسية في عالم التحولات الدولية الكبرى يفتح لنا أبوابه، وعلينا الولوج منها بقوة موقع منطقتنا الجيوسياسي والاقتصادي المهم استراتيجياً وبقوة مشروعية حقوقنا التي ندافع عنها وآمال شعوبنا التي عبرت عن رؤاها بوضوح وحددت بوصلتها المعيارية.
