سبع سنوات على تحرير حلب من رجس الإرهاب ومازال العديد من منشآت القطاع العام الصناعي ينتظر رحمة الجهات المعنية لإعادة تأهيلها وتشغيلها سواء من قبل جهات القطاع العام أم من خلال التشاركية مع القطاع الخاص، كونها – أي هذه المنشآت – في حال تشغيلها ستكون رافداً حقيقياً للاقتصاد الوطني، إضافة إلى مساهمتها في تشغيل اليد العاملة والقضاء على البطالة.
ومن خلال جردة حساب نجد أن المنشآت الصناعية الإنتاجية العاملة لاتتعدى أصابع اليد الواحدة وبنسبة تشغيل خجولة، والبعض الآخر وهو الأكثر متوقف تماماً كونه يحتاج إلى إعادة إعمار وتأهيل، وهنالك مادخل في بوابة التشاركية وبانتظار البدء بالعمل والإنتاج بعد تذليل العقبات مثل “معمل الإسمنت – ومعمل السكر”.
ولكن دعونا نتساءل ونسأل وزارة الصناعة عن مصير شركة الجرارات والبطاريات ومعامل شركة الشرق للمنتجات الغذائية “الألبان – البيرة – البسكويت ” وكذلك معمل النسيج بكافة أشكالها “السورية للنسيج – الأهلية للنسيج – السجاد – الألبسة الجاهزة”، ومعمل الشاشات “سيرونيكس ومعمل السيرومات، ومعمل الزجاج ومعمل الدباغة”.
سبع سنوات وعمال تلك المنشآت ينتظرون سماع صوت هدير الآلات، ولكن على مايبدو أنهم سيحالون على التقاعد ولن يسمعوا ذلك الصوت، وبقي أملهم أن يصل صوتهم عبر الصحافة إلى أصحاب القرار لإنقاذ ماتبقى من تلك المنشآت وإعادة الحياة إليها قبل أن يحكم الزمان عليها بالإعدام.
هذه الهمسة نضعها برسم وزارة الصناعة وكلنا أمل أن تجد هذه الهمسة تجاوباً يعيد لعاصمة الصناعة مكانتها.

التالي