الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
أصيب مزارعو الزيتون في السويداء في هذا الموسم بخيبة أمل لم يعهدوها من قبل، وطفت على السطح مشكلة تدني نسب إنتاج الزيت بشكل لافت، حيث تبين لدى البعض منهم أن كل 9كغ من الزيتون وفي أحيان أكثر من ذلك لا تنتج سوى كغ غرام واحد من الزيت، وتوجهت أصابع الاتهام من قبل المزارعين إلى عدم التزام بعض أصحاب المعاصر بالشروط الفنية اللازمة لعملها، من خلال قيامهم بتخفيض مدة بقاء الزيتون في العجانة، إضافة لرفع درجة حرارة تسخين الزيتون أكثر من اللازم، ما أفقد الزيت الخواص الواجب توافرها به، وبالتالي بقاء نسبة لا تقل عن 6 بالمئة من الزيت في مادة (التفل).
بينما عزا أصحاب المعاصر في تدني نسب الزيت المنتج وتفاوتها بين مزارع وآخر إلى نوعية الزيتون ومدى عناية المزارع بأشجاره، علماً بأن استخراج الزيت من الزيتون تجاوزت نسبتها عند بعض المزارعين 16٪ وتدنت عند البعض إلى 11بالمئة.
مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أوضح أن انخفاض نسبة الزيت عند المزارعين الذين قاموا بعصر منتجهم يعود إلى قطاف الزيتون والذهاب به مبكراً إلى المعاصر، وللحصول على نسبة زيت جيدة لابدّ من مرور الثمرة بمراحل عديدة خلال الموسم تتراوح بين (180وحتى210) أيام من بدء العقد حتى القطاف.
مضيفاً: كان من المفترض بالمزارعين البدء بالقطاف مع بداية كانون الأول، علماً أن أغلب الفلاحين بدؤوا القطاف بداية شهر تشرين الثاني، والمسألة المهمة هي تأخر سقوط الأمطار الخريفية أي قبل البدء بالقطاف، الأمر الذي أدى إلى تقليل نسبة استخلاص الزيت من الثمار، لكون الهطلات المطرية تزيد من كمية استخلاص الزيت أثناء عملية العصر و فصلها عن بقية خلايا الثمرة. يشار إلى أن عدد المعاصر العاملة على ساحة المحافظة 6معاصر جميعها تعمل على مبدأ الطرد المركزي، وتقديرات مديرية قدرت مديرية بالسويداء بشكل أولي إنتاج الموسم الحالي من الزيتون بأكثر من 9600 طن ضمن المساحات المزروعة بأشجاره في المحافظة والبالغة 9993 هكتاراً والإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن.